قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إنّ “تنامي انعدام الثقة في المؤسسات السياسية في الولايات المتحدة يشير إلى أن البلاد قد تكون على شفا صراع داخلي جديد”.
ووفقاً للصحيفة، قال الدكتور جارين وينتموت، مؤسس مركز أبحاث كاليفورنيا لدراسة عنف السلاح، إنّ “التحذيرات بشأن الحرب الأهلية الوشيكة في أميركا كانت مجرد أحاديث هراء”، لكن نتائج استطلاعات الرأي بشأن العنف كانت “صادمة”.
حيث اتضح، في الاستطلاع، أن نصف الأميركيين يتوقعون حرباً أهلية في السنوات القليلة المقبلة، ويعتقد واحد من كل خمسة من سكان الولايات المتحدة أن العنف السياسي له ما يبرره في بعض الظروف.
كما أشارت الصحيفة إلى أن “ما يصل إلى 40% من الأميركيين يعتقدون بأن وجود زعيم قوي للبلاد هو أكثر أهمية من بقاء الديمقراطية”.
وتضيف الصحيفة عن وينتموت قوله إن تصاعد التهديدات العنيفة تفاقم بسبب نمو مبيعات الأسلحة، متسائلاً: “ماذا يحدث عندما تأخذ مجتمعاً يخشى أكثر فأكثر على مستقبله، وأكثر وأكثر استقطاباً، وغاضباً أكثر فأكثر على نفسه، وتلقي بمجموعة من الأسلحة؟”.
من جهتها قالت المتخصصة في شؤون الصراع المدني، راشيل كلاينفيلد، إنّ “النظام السياسي في الولايات المتحدة لا يضمن عدم حدوث صراع عنيف في البلاد”، وأكدت: “إذا ضعفت مؤسساتنا، فقد يكون التاريخ مختلفاً”، ولفتت كلاينفيلد إلى أن نتائج الاستطلاع المذكور”مقلقة”.
وأضافت قائلة: “ترى ما بين ثلاثة إلى خمسة ملايين أميركي على استعداد لإيذاء الأميركيين الآخرين بسبب معتقداتهم السياسية فإن هذا يشير إلى أن شعب الولايات المتحدة يشعر بخيبة أمل كبيرة من ديمقراطيتنا، ولا يعتقد أنها تعمل”.
وكانت قناة فوكس نيوز قد أفادت الأسبوع الماضي، نقلاً عن استطلاع أجرته، بأن ثلاثة أرباع الأميركيين غير راضين عن الوضع في البلاد، وقد نما هذا الرقم من 67% في أيار/مايو، ومن 53% في نيسان/أبريل من العام الماضي.
وبحسب، مؤسسة “إيبسوس” للأبحاث فإنّ 70% من الأميركيين أنّ سن ضوابط جديدة بشأن السلاح يجب أن تسبق حماية حقوق حيازتها في أعقاب حوادث إطلاق نار كثرت في الآونة الأخيرة.
Discussion about this post