أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، أنّ المواطنين الروس ممن خدموا في صفوف القوات المسلحة الروسية، هم من يخضعون للاستدعاء خلال التعبئة الجزئية، موجهاً أعضاء مجلس الأمن الروسي لـ”تصحيح الأخطاء التي حدثت أثناء تنفيذ التعبئة الجزئية، مع عدم السماح بحدوثها مستقبلاً”.
وقال بوتين، خلال اجتماعه بأعضاء مجلس الأمن الروسي: “أرغب في المقام الأول، ببحث مسألة هامة وحيوية بالنسبة لنا، أعني تنظيم التعبئة الجزئية.. هناك أسئلة كثيرة بشأن التعبئة، ويجب تصحيح جميع الأخطاء، وعدم السماح بحدوثها مستقبلاً”.
وأشار بوتين إلى أنه يجب الانتباه إلى أنّ هناك مواطنين معفيين من الاستدعاء “كالآباء الذين لديهم عدد كبير من الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو الذين تخطوا سن التجنيد بالفعل”.
وأضاف الرئيس الروسي: “من الضروري التعامل مع كل حالة على حدة. وإذا كانت هناك أخطاء، فيجب تصحيحها، وإعادة من تم استدعاؤهم بدون سبب مناسب إلى بيوتهم”.
وأكد بوتين، قائلاً: “أكرر، الاحتياط هو من يخضع للاستدعاء، وفي المقام الأول، أولئك الذين أدوا الخدمة في صفوف القوات المسلحة الروسية ولديهم الخبرة اللازمة”، مضيفاً أنه في الوقت نفسه، يجب على أولئك الذين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية الخضوع لتدريب عسكري إضافي قبل إرسالهم إلى الوحدات.
وتابع: “أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن مثل هذا التنسيق وتدريب الأفراد هو مطلب يجب الالتزام به بدقة”.
ومنذ أيام، أعلن المتحدث باسم الإدارة العامة للتنظيم والتعبئة بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الأدميرال فلاديمير تسيمليانسكي، أنّ “العامل الرئيسي عند الاستدعاء للتعبئة الجزئية هو الخبرة القتالية”.
هذا وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقتٍ سابق، بمرسوم رئاسي، عن تعبئة جزئية في البلاد، بدءاً من 21 أيلول/سبتمبر، مؤكداً أنّ هذا القرار، يهدف لحماية روسيا وسيادتها وسلامتها.
وأوضح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وجود حاجة للسيطرة على خط التماس البالغ طوله 1000 كيلومتر والأراضي المحررة في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه سيتم استدعاء 300 ألف شخص من قوات الاحتياط وممن يمتلكون الخبرة القتالية للخدمة، وهو ما يشكل نحو 1% من إجمالي موارد التعبئة في روسيا الاتحادية.
المصدر: وكالات
Discussion about this post