أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، أنّ “عالماً أكثر عدلاً يتشكل أماما أعيننا في الوقت الراهن”.
وقال بوتين في كلمته أمام رؤساء أجهزة الاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة، إنّ “هناك عملية صعبة لتشكيل عالم أكثر عدلاً تجري أمام أعيننا”.
ووفقاً للرئيس الروسي، فإنّ هذا التشكيل “مصحوب بمشاكل فوق السطح”، موضحاً أنّ “الهيمنة أحادية القطب تتداعى بلا هوادة. هذه حقيقة موضوعية يرفض الغرب بشكل قاطع تحملها”.
وكان الرئيس الروسي قد أكد في وقتٍ سابق أنّ “عصر النّظام العالمي أحادي القطب يتلاشى”، مؤكداً أنّ “التغيّرات الجيوسياسيّة ذات النّطاق التّاريخي تسير في اتّجاهات مختلفة”.
وفي سياقٍ آخر، أشار بوتين إلى أنّ “الإرهابيين من أفغانستان قد يضعون خططاً إجرامية ضد الدول الحدودية، بما فيها بلدان رابطة الدول المستقلة”.
وبحسب بوتين، فإنّ الإرهابيين قد يحاولون “تجنيد شركاء وإنشاء خلايا جديدة أو إعادة تنشيط الخلايا النائمة وتزويد المسلحين بالسلاح”.
كذلك، لفت بوتين إلى أنّ “الدول الغربية تطور سيناريوهات لتأجيج صراعات جديدة على أراضي بلدان رابطة الدول المستقلة، لكن لدينا ما يكفي من الصراعات”.
وتابع الرئيس الروسي: “متشبثاً بالماضي، ومحاولات تنفيذ سياسة الإملاءات في جميع المجالات، بدءاً من العلاقات الدولية والاقتصادية حتى العلاقات الثقافية والرياضة، يخلق الغرب الجماعي المزيد والمزيد من المشاكل الجديدة والأزمات”.
وأضاف “يكفي أن ننظر لما يحدث بين روسيا وأوكرانيا، وما يحدث على حدود الدول الأخرى من بلدان رابطة الدول المستقلة”.
ورأى بوتين، أنّ “كل هذا هو نتيجة لانهيار الاتحاد السوفياتي”، قائلاً: “انهيار الاتحاد السوفياتي نتج عنه النزاعات التي تشهدها دول كانت ضمن جمهورياته، من بينها أوكرانيا”.
وسبق أن وصف بوتين انهيار الاتحاد السوفياتي بأنه “أكبر كارثة جيوسياسية” في القرن العشرين.
Discussion about this post