أشارت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، إلى أنه “من الضروري مواصلة العمل على هيكل أمني أوروبي مشترك، ويجب أن يتم ذلك بمشاركة روسيا”.
وقالت ميركل، في كلمة بمناسبة الاحتفال بمضي 1100 عام على تأسيس مدينة غوسلار، نقلتها قناة “إن تي في” الألمانية: “من الضروري مواصلة العمل على بنية أمنية أوروبية مشتركة بمشاركة روسيا”.
وفي الوقت نفسه، جددت ميركل إدانتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ووصفتها بأنها “انتهاك للقانون الدولي”.
وأضافت أنّ “ألمانيا في الوقت الحالي ليس لديها سبب للرضا عن النفس، ومع ذلك لديها ما يكفي من القوة والثقة بالنفس، حتى في ظلّ الأزمة التي يمكننا التغلب عليها”.
وأثار كلام ميركل انزعاجاً كبيراً لدى سياسيين ودبلوماسيين وإعلاميين أوكرانيين وأوروبيين مؤيدين لأوكرانيا، إذ اعتبروا أنّ كلام ميركل “فات أوانه” وطالبوا بالاستمرار بعزل روسيا، فيما يشكو قسم كبير من الشعوب الأوروبية من وطأة تبعات الحرب والمقاطعة الشاملة لروسيا، ولا سيما اقتصادياً.
شولتس: سياسة ميركل تجاه موسكو “لم تكن خاطئة”
وكان المستشار الألماني، أولاف شولتس، دافع عن سياسة “التعايش السلمي” التي انتهجتها أنجيلا ميركل حيال روسيا، وقال: “أنا أصطف إلى جانب المستشارة السابقة، ولا أرى أي سبب للشك في قراراتها”، مضيفاً أنّ “سياسة التعايش السلمي لا يمكن أبداً أن تكون خاطئة”.
ولكنه لفت إلى عدم نجاعة سياسة الطاقة التي اتبعتها ميركل تجاه روسيا في السنوات الأخيرة، مضيفاً: “كان من الخطأ في السياسة الاقتصادية الألمانية أننا ركزنا إمداداتنا من الطاقة أكثر من اللازم على روسيا، من دون بناء البنية التحتية الضرورية حتى نتمكن من تغيير المسار بسرعة إذا حدث الأسوأ”.
في السياق نفسه، أكد شولتس تأييده قرار ميركل بمعارضة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي عام 2008، بالقول: “أي دولة ترغب في أن تصبح عضواً في الناتو يجب أن تفي بمعايير الانضمام إليه، ولم يكن انضمام أوكرانيا إلى التكتل في جدول الأعمال”.
وفي وقت سابق، أكدت ميركل أنّ رفضها انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في العام 2008 كان قراراً صحيحاً.
وفي 8 حزيران/يونيو، كشفت المستشارة الألمانية السابقة أنّها حاولت عام 2021 إشراك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حوارٍ مع الاتحاد الأوروبي، لكن الدول الأوروبية كانت غير متفقة بشأن هذه القضية.
وتركت ميركل منصب رئيس الحكومة الألمانية عام 2021، بعد أن شغلت منصب مستشارة ألمانيا لمدة 16 عاماً، منذ عام 2005.
هذا وتقام مراسم التوقيع على معاهدات انضمام 4 مناطق جديدة لروسيا، اليوم الجمعة، بحضور الرئيس فلاديمير بوتين، بعد أن وقع في وقت سابق مراسيم تعترف بمقاطعتي خيرسون وزاباروجيا كأقاليم مستقلة. ونشرت الوثائق على موقع الكرملين.
Discussion about this post