قالت صحيفة “ذا هيل” إنه بينما تجتاح المشاكل الاقتصادية دول التحالف، وما يصحب ذلك من عدم استقرار سياسي، ستستمر الشقوق والتصدعات في الوحدة بين دول الناتو حول أوكرانيا في الاتساع.
وقال الكاتب والمحلل، ويليام مولوني، في مقاله المنشور في الصحيفة، إنه بينما تجتاح الاضطرابات الاقتصادية دول التحالف، ستستمر التصدعات في الوحدة حول أوكرانيا في الاتساع.
ومما يزيد من خطورة التحديات الحالية التي يواجهها حلف الناتو أزمة الطاقة التي تعصف بدوله حاليا.
ولفت الكاتب أيضا إلى أنه كمثال صارخ على انهيار هذه الوحدة، هنالك الموقف التركي الذي يمنع السويد وفنلندا من الانضمام إلى حلف الناتو. بالإضافة إلى ذلك، وضع تصدير الحبوب الأوكرانية إلى أوروبا الذي بات يثير التوترات، قائلا: “بدأت أوكرانيا في تصدير كميات كبيرة من الحبوب إلى أوروبا بأسعار مخفضة، الأمر الذي أثار غضب المزارعين الأوروبيين، كما أثار احتجاجات في الشوارع”.
من ناحية أخرى أشار الكاتب إلى أن إدارة بايدن لم تتشاور مع شركاء الناتو قبل “الانسحاب المفاجئ” من أفغانستان. ويعتقد الكاتب أن هذا يساهم أيضا في تزايد المخاوف بشأن إمكانية التنبؤ وعدم موثوقية الولايات المتحدة كحليف.
وتابع الكاتب في مقاله، أنه على مدار العشرين عاما الماضية، بدءا من الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، لم يكن الحلف موحدا بشأن مسائل الحرب والسلام. علاوة على ذلك، مع مرور الوقت، أظهرت شعوب دول الناتو عدم اهتمام متزايد بمخاطر الصراع العسكري.
ووجد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2015 أنه من بين دول الناتو، فقط الولايات المتحدة وكندا، تدعمان استخدام القوة العسكرية إذا تم غزو دولة زميلة في الناتو، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
وفي العام الماضي، أجرى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR) استطلاعا للأشخاص في 11 دولة عضو فيه ووجد أن الرأي العام يرى أن بلدانهم يجب أن تظل محايدة في أي نزاع بين الولايات المتحدة وروسيا أو الصين.
ما تخبرنا به هذه المؤشرات المقلقة هو أن واقع ومواقف الأوروبيين اليوم مختلفة تماما عن تلك التي كانت سائدة عند ولادة الناتو في عام 1949.
Discussion about this post