الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يقول إنّ التوصل إلى اتفاق جيد مع دول الغرب أمر ممكن، ويؤكد أنّ علاقات طهران مع دول المنطقة، بما في ذلك الصين، يمكن أن تحيّد الكثير من التهديدات والعقوبات على بلده.
قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إنّ تعاون إيران مع روسيا والصين، وأعضاء منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي، يمكن أن يخلق “قوىّ جديدة”.
وأضاف رئيسي، في لقاء مع التلفزيون الوطني الصيني، اليوم الأربعاء، على هامش المشاركة في الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنّ “المشاركة في منظمة شنغهاي للتعاون تُعد أساساً جيداً للتواصل بين إيران والدول الأعضاء الأخرى، وستستخدم هذه الإمكانيات في تعزيز وتنمية اقتصاد إيران ومنظمة شنغهاي”.
وتابع: “علاقتنا مع الصين ليست علاقات عادية مثل العلاقات مع البلدان الأخرى، علاقتنا مع هذا البلد قديمة جداً واستراتيجية”.
وأكد أنّ الأميركيين يواصلون “فرض نواياهم على دول أخرى من خلال الحملات العسكرية، لكن العقوبات اليوم هي تكتيك لتهديد الدول والحكومات”، مشيراً إلى أنّ “الحملة العسكرية نفسها تحوّلت إلى عقوبات”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ “هناك فرصة للوصول إلى اتفاق جيد في حال التزم الأميركيون والأوربيون بتعهداتهم، ولم ينكثوا العهود”.
وأوضح: “نريد الوصول إلى اتفاق جيد وعادل. ويجب على الأميركيين أن يقرروا الوفاء بالتزاماتهم”، مشدداً على أنّه “إذا نفذ الأميركيون التزاماتهم ورفعوا العقوبات وقدموا الضمانات اللازمة لإيران حتى لا يتراجعوا عن التزاماتهم بانتهاك خطة العمل الشاملة المشتركة، فمن الممكن الوصول إلى اتفاق جيد”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ “الأميركيين لم يظنوا أنّ الإيرانيين سيحققون هذا التطور في ظل العقوبات”، مردفاً: “لكننا عازمون على المضي قدماً بالتعاون مع أصدقائنا لإحباط العقوبات”.
وقبل أيام، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ “الاتفاق مرهونٌ بحسن نيات واشنطن“، معتبراً أنّ “الطرف الأميركي هو الذي يجب أن يتحلّى بشجاعة اتخاذ القرار من أجل الوصول إلى اتفاقٍ جيد ومُستدام”.
Discussion about this post