قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تعليقه حول موقف الولايات المتحدة من قرارات أوبك+: “إذا كنتم تريدون انخفاض أسعار النفط ارفعوا العقوبات عن إيران، فلا يمكنكم حل المشكلة عبر تهديد دولة واحدة”، في إشارة منه للسعودية.
وأضاف جاويش أوغلو، في كلمة له في اجتماع لحزب العدالة والتنمية في ولاية مرسين جنوبي تركيا: “نرى أن هناك دولة تهدد السعودية، هذا التنمر ليس أمراً صائباً”.
وفاجأ إعلان منظمة “أوبك +”، الذي تقوده السعودية، بتخفيض إنتاجها النفطي بمقدار مليوني برميل يومياً، موسكو وواشنطن معاً.
وذكر موقع “ذا إنترسبت” الأميركي، نقلاً عن مصادر سعودية مطلعة، أن الرياض ضغطت بالفعل لخفض إنتاج النفط مرتين أكثر مما طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي وقت سابق، انتقدت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى قرار “أوبك +” خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، واعتبرته “قراراً قصير النظر، ويمثل انحيازاً لروسيا”، بينما تسعى الدول الغربية للتأثير سلباً على مبيعات روسيا من النفط والغاز منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية وفرض عقوبات على موسكو.
ووصل الأمر أيضاً إلى أن “أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يجب على واشنطن الآن “إعادة التفكير” في علاقتها مع الرياض بعد قرار “أوبك+”، كما اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنّ القرار سياسي و”لا علاقة له بأداء السوق”.
في المقابل، رفضت السعودية هذه التصريحات، معتبرةً أنها “لا تستند إلى الحقائق”، ومشيرة إلى أنّ “قرار “أوبك+” اتُخذ بالإجماع من كافة دول المجموعة”، كما شددت على أنها “لا تقبل أي نوع من الإملاءات، وترفض أي تصرفات تهدف لتحوير الأهداف، التي تسعى إليها لحماية الاقتصاد العالمي”.
Discussion about this post