أعلن نائب مدير شؤون الحدّ من الأسلحة وحظر الانتشار النووي في الخارجية الروسية، قنسطنطين فورونتسوف، أن “الأقمار الاصطناعية الأميركية قد تصبح أهدافاً مشروعة لضربها إن استخدمت في النزاع بأوكرانيا”.
وقال خلال اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة: “نريد أن نركّز على منحى خطر للغاية تجلى بوضوح في مسار الأحداث في أوكرانيا. نحن نتحدث عن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها لمكونات البنية التحتية المدنية في الفضاء، بما في ذلك التجارية منها، في النزاعات المسلحة”.
وأشار إلى أنّ “البنية التحتية الأميركية شبه المدنية قد تصبح هدفاً مشروعاً لضربها. ونتيجةً لأعمال الغرب، فإنّ الأنشطة الفضائية السلمية والعمليات الاجتماعية والاقتصادية في العالم، التي تعتمد عليها رفاهية الناس في المقام الأول في البلدان النامية، معرّضة لمخاطر غير مبررة”.
وكانت شركة “ستارلينك” المملوكة من رجل الأعمال والملياردير الأميركي إيلون ماسك أعلنت، في آذار/مارس الماضي، إرسال معدات لتوفير الإنترنت في أوكرانيا.
يشار إلى أن تقديم خدمات الإنترنت المجانية لأوكرانيا، عبر شركة “ستارلينك”، تعدّ واحدة من أهم الأدوات الفعالة في ساحة المعركة، عبر الحصول على اتصالات مأمونة وغير قابلة للاختراق من قبل الجيش الروسي، وقادرة على تزويد الجانب الأوكراني بمواقع وتحركات الروس، وبالتالي تسهيل إمكانية استهدافها بالأسلحة الغربية الحديثة.
وفي هذا الصدد، قال موقع “أكسيوس” الأميركي، في وقت سابق، إنّ “شركات الفضاء الخاصة توازي، بل وتتجاوز في كثير من الأحيان، قدرات الحكومات، ما يمنح ليس فقط القوة التكنولوجية ولكن أيضاً القوة الجيوسياسية لأولئك الذين يديرونها”، في إشارة إلى “ستارلينك” المملوكة من ماسك.
وكانت روسيا أعلنت، في وقت سابق، أنّها ستتعامل مع أي اختراق لأقمارها الاصطناعية كمبرر للحرب.
كذلك، أكّد مدير إدارة منع الانتشار والحدّ من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، في وقت سابق، أنّ “الأسلحة الأميركية لكييف تقرّب روسيا والناتو من مواجهة مباشرة”.
Discussion about this post