أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أهمية إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا النووية “في أقرب وقت ممكن”.
وقال غروسي، في بيان، اليوم الجمعة: “ما زلت قلقاً للغاية. أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة يتفق فيها الجميع على أنه يجب أن تكون هناك منطقة حماية في أقرب وقت ممكن..ونحن نحرز تقدماً”.
وكان غروسي أكد في تصريحات سابقة لوكالة “سبوتنيك” الروسية على هامش مؤتمر “الطاقة النووية في القرن الـ21 في واشنطن: “أنا متفائل. في رأيي هذا مهم جداً..لقد أجريت مناقشات جوهرية للغاية مع الرئيس فلاديمير بوتين، بشأن إنشاء منطقة آمنة حول زاباروجيا، وكذلك مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي”.
وأعرب مدير الوكالة الدولية عن ثقته في أنّ “موسكو وكييف برغم المواجهة المسلحة بينهما، فإنهما متفقتان على ضرورة ضمان أمن محطة زاباروجيا”.
وأشار إلى أنه ينتظر دعوة رسمية للمشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي، التي ستنعقد غداً السبت، لمناقشة الوضع في محطة زاباروجيا النووية.
وحول فرص التواصل مع روسيا بعد زيارته إلى أوكرانيا، قال غروسي: “نحن ندعم الحوار الدائم بين موسكو وكييف”.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أعلن منذ أيام، أنّ روسيا قدمت ملاحظاتها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن فكرة إنشاء منطقة آمنة في محيط محطة زابوروجيا النووية.
هذا وتفقدت الوكالة الدولية موقعَين أوكرانيَّين هذا الأسبوع، بناءً على طلب كييف، وفق ما أكّدت في بيان، الخميس الماضي. في حين اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا “بتدمير أدلة تظهر تطويرها قنبلة قذرة”.
وكان غروسي ألقى كلمة في نيويورك أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة، أشار فيها إلى أنّ “المفتشين سيجرون عملية تفتيش وتدقيق مستقلة، لكشف أيّ تحويل لموادٍ نوويّة مباشرةً من مواد اليورانيوم المخصب، والبلوتونيوم، والثوريوم”.
ولفت إلى أنه “في الحالة التي يجري البحث فيها، يدور حديث حول بعض النظائر المشعّة مثل السيزيوم والسترونتيوم التي قد تكون تمت إعادة تحويلها”.
من جهته، صرّح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، لدى مغادرته مجلس الأمن: “قلنا للمدير العام غروسي أن يكون يقظاً، لأن هذين الموقعين (اللذين سيجري تفتيشهما) ليسا الوحيدين اللذين يمكن أن يحدث فيهما ذلك”، مضيفاً أنّ “روسيا تتمنى أن تكون مخطئة”.
فيما قال غروسي: “لا يمكننا أن نهرع بشكل هستيري إلى كل المواقع التي يمكننا أن نجد فيها مصدراً للكوبالت 60” المستخدم خصوصاً في مجال الطبّ.
وجددت الوكالة، أمس الخميس، تأكيدها أنها “فتّشت أحد الموقعَين قبل شهر”، مشدّدةً على أنّه “لم يُعثَر على أيّ نشاط نووي غير معلن”.
ودعا الرئيس الروسي الوكالة إلى إرسال بعثة إلى أوكرانيا “في أسرع وقت”.
وقال، أمس الخميس، في كلمته أمام منتدى “فالدي” في موسكو، إنّ “كييف تريد استخدام سلاح مشعّ لتتمكن من القول لاحقاً إنّ روسيا هي التي نفّذت ضربة نووية”.
Discussion about this post