غادرت السفيرة البريطانية لدى روسيا ديبورا برونرت، اليوم الخميس، إلى وزارة الخارجية الروسية بعد استدعائها لبحث الاتهامات بشأن تورط بلادها في الهجوم الأوكراني بطائرة مسيرة على أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.
وكان في استقبال السفيرة البريطانية عند دخولها مقر الخارجية الروسية طلبة ومواطنون، هتفوا “بريطانيا بلد إرهابي” معبرين عن رفضهم لسياسة لندن، لكن برونرت تجاهلت وجودهم ولم تتفاعل معهم ودخلت بصمت، ورفضت التحدث إلى الصحافيين.
واستمر وجود السفيرة البريطانية في مقر وزارة الخارجية الروسية مدة نصف ساعة، فيما رفضت التعليق لوسائل الإعلام عند وصولها.
في الأثناء، احتشد العشرات من المحتجين أمام الوزارة مردّدين هتافات “بريطانيا دولة إرهابية” ورافعين اللافتات. وكانت موسكو قد أعلنت، في وقتٍ سابق، أنّها ستستدعي السفيرة البريطانية لتقدم لها أدلةً على تورّط لندن في الهجمات الأخيرة على الأسطول الروسي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “لا شك في تورط الاستخبارات البريطانية في الهجوم على السفن الروسية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر في البحر الأسود، وفي تخريب خطوط أنابيب الغاز في أيلول/سبتمبر”.
واتهمت موسكو كييف ولندن بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، ما تسبب بـ”أضرارٍ طفيفة” بإحدى السفن.
وأوضحت وزارة الدفاع أنّ “الإعداد لهذا العمل الإرهابي، وتدريب عسكريين في المركز الأوكراني الـ 73 للعمليات البحرية الخاصة، نفذّهما متخصصون بريطانيون مقرهم في أوتشاكوف في منطقة ميكولايف الأوكرانية”.
في المقابل، نفت السلطات البريطانية هذه الاتهامات، وقال وزير خارجيتها جيمس كليفرلي، يوم الاثنين الماضي، إنّ “تصريحات موسكو باتت بعيدة كثيراً عن الواقع، وتهدف إلى صرف انتباه الشعب الروسي عن الإخفاقات الروسية في ساحة المعركة”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد ذكرت أنّ الهجوم على سفن أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول نفّذته القوات المسلحة الأوكرانية بطائرات مسيّرة من صناعة غربية.
Discussion about this post