كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أنّ الحرب في أوكرانيا أدّت إلى تعميق الانقسام بين الاقتصادات الكبرى في العالم، مشيرةً إلى أنّ هذا الانقسام يهدد عمليات التعافي الهشة، من خلال تعطيل سلاسل إمدادات الغذاء والطاقة، وصرف الانتباه عن خطط مكافحة الفقر وإعادة هيكلة الديون في البلدان الفقيرة.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها إلى أنّ هذه الانقسامات كانت واضحة في الأسبوع الماضي عندما اجتمع كبار صانعي السياسات الاقتصادية من مجموعة العشرين لمدة يومين في منتجع في بنغالورو، حيث طغت التوترات بخصوص روسيا على الجهود المبذولة لإثبات الوحدة.
وأوضحت الصحيفة أنّ خلال القمة، فرضت الدول الغربية وابلاً من العقوبات الجديدة على موسكو، وكشفت عن مزيد من الدعم الاقتصادي لأوكرانيا، فيما رفضت دول مثل الهند الانتقادات الموجهة إلى روسيا.
ووفق الصحيفة، فقد “تركت وجهات النظر المختلفة، المسؤولين يكافحون من أجل تجميع البيان المشترك التقليدي، ما أجبر كبار الممثلين من مجموعة الدول السبع، الاقتصادات الأكثر تقدماً في العالم، على محاولة إقناع نظرائهم المترددين بأن الدفاع عن أوكرانيا يستحق التكلفة”.
كما أوردت الصحيفة أنّ ملخص الاجتماع الذي صدر في فترة ما بعد الظهر أشار إلى أن ” الأعضاء بمعظمهم أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا” ولكن “كانت هناك آراء أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات”.
كذلك لفت البيان إلى أنّ روسيا والصين رفضتا التوقيع على أجزاء من الملخص والتي تشير إلى الحرب في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت مصادر إنّ وزراء مالية مجموعة العشرين لم يتمكنوا من التوصل إلى توافق بشأن وصف الحرب في أوكرانيا، ومن المرجح أن يختتموا اجتماعاً في العاصمة الهندية نيودلهي، اليوم السبت، من دون بيان مشترك.
وأضافت المصادر أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها في مجموعة الدول السبع “يصرون على أن يتضمن البيان إدانة صريحة لروسيا، بسبب غزوها لجارتها، وهو الأمر الذي اعترض عليه الوفدان الروسي والصيني”.
كما قال مسؤولون من مجموعة العشرين لوكالة “رويترز” إنّ الهند، البلد المضيف، “تضغط أيضاً على الاجتماع لتجنب كلمة حرب في أي بيان”.
Discussion about this post