وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بأنّها المصدر الرئيسي للتهديد النووي في العالم.
وقالت الدبلوماسية الصينية، خلال إحاطة إعلامية، تعليقاً على تصريحات مساعدة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي إليزابيث شيروود راندال، إنّ الولايات المتحدة تستخدم من جديد “نظرية التهديد النووي الصيني”، بحثاً عن ذريعة لتوسيع ترسانتها النووية والحفاظ على هيمنتها العسكرية.
وأكدت أنّ الصين “اتخذت دائماً موقفاً متوازناً ومسؤولاً في سياستها النووية، بإستراتيجية نووية دفاعية، وسياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، وأبقت دائماً قواتها النووية عند أدنى مستوى ضروري لضمان الأمن الوطني”.
ولفتت الدبلوماسية الصينية إلى أنّ الولايات المتحدة قامت في السنوات الأخيرة بتحديث “الثالوث النووي” بقوة، ما أدى باستمرار إلى تعزيز دور الأسلحة النووية في سياستها للأمن القومي.
وأضافت ماو نينغ أنّ الولايات المتحدة هي أكبر مصدر “تهديد نووي” في العالم، وحث الولايات المتحدة على النظر بعناية في سياستها النووية، وتقليص دور الأسلحة النووية في سياستها الأمنية الوطنية، واتخاذ إجراءات عملية للحد من المخاطر النووية والحفاظ على السلام والأمن العالميين والإقليميين.
وفي وقت سابق، أعلنت مساعدة الرئيس الأميركية لشؤون الأمن الداخلي إليزابيث شيروود راندال إن الولايات المتحدة بحاجة إلى الحفاظ على الاتصالات مع الصين لتقليل التهديدات النووية على خلفية الترسانات النووية المتنامية لمنافستها الآسيوية.
يأتي ذلك في وقت أعلنت تايوان أنّ الولايات المتحدة وافقت على صفقة أسلحة بقيمة 619 مليون دولار بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية، في حين انتقدت بكين الصفقة وحثت واشنطن على وقف تسليح الجزيرة، ضمن فصل جديد من فصول التوتر.
وتتضمن الصفقة صواريخ ومعدات تستخدمها مقاتلات “إف-16″، وصواريخ مضادة للإشعاع، وأخرى من نوع “جو-جو” وراجمات صواريخ.
Discussion about this post