انطلقت، صباح اليوم الخميس، الفعاليات الاحتجاجية في الأراضي المحتلة على التعديلات القضائية تحت عنوان “يوم مناهضة الديكتاتورية”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ المتظاهرين الإسرائيليين أغلقوا محاور مرورية عديدة وشوارع في “تل أبيب”، مشيرةً إلى وقوع احتجاجات ضخمة في كل “إسرائيل”.
وقالت وسائل الإعلام إنّ ناشطين من وحدات الاحتياط في “الجيش” الإسرائيلي أقفلوا مدخل معهد الأبحاث “كوهيلت” في القدس المحتلة.
وبحسب وسائل الإعلام، يتوقع حدوث “تشويشات مرورية” خانقة في محيط مطار بن غوريون وأنحاء مختلفة من “إسرائيل”.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنّ “الاحتجاجات على خطة إضعاف القضاء في إسرائيل تصل إلى ذروته اليوم، إذ وصل المحتجون إلى مراكز المدن”.
وينتشر نحو 3 آلاف شرطي في أنحاء الأراضي المحتلة، بحسب ما نقل الإعلام الإسرائيلي، في وقت يعقد وزير الأمن إيتمار بن غفير جلسة لتقييم الأوضاع مع مفتش الشرطة العام الجنرال ياعقوف شبتاي.
وأكد بن غفير أنّه “لن يسمح” بسد مداخل ومنافذ المطار والطرق المحورية و”إثارة الفوضى”.
وبعد وصول بن غفير إلى مطار اللد قبيل إقلاع طائرة رئيس حكومة الاحتلال، تشاجر مع المحتجّين الذين واجهوه بالشتم أيضاً.
ودعا قائد لواء الوسط في شرطة الاحتلال آفي بيتون إلى “إدراك خطورة قطع الطرقات في محيط مطار بن غوريون وداخله”، قائلاً إنّ ذلك “يمكن أن ينتهي بكارثة خلال حدثٍ طارئ”.
وبالتزامن مع ذلك، ذكر موقع “أي 24 نيوز” الإسرائيلي أنّ مفوضين سابقين لشرطة الاحتلال توجهوا بطلب استثنائي إلى نتنياهو بأن يعزل بن غفير، قائلين إنّه “يتدخل في عملية صنع القرار في الأحداث العملياتية، ويستغل الأحداث والشرطة لأغراضه السياسية”.
من جهته، وجه وزير الأمن المنتهية ولايته بني غانتس رسالة إلى المستشارة القضائية للحكومة، طالباً فيها منع بن غفير من إعطاء الأوامر لقادة الشرطة وإبعاده عن دخول غرفة القيادة التابعة للشرطة.
وأضاف أنّ بن غفير “يصف المتظاهرين بالفوضويين ويستخدم الشرطة لأغراض سياسية”.
ونتيجة الاحتجاجات المتواصلة، أرجأ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين لفترة قصيرة موعد زيارته لـ”إسرائيل”.
ووفقاً للصحيفة، من المرجح أن يسافر نتنياهو بطائرة مروحية من القدس المحتلة إلى مطار “بن غوريون” اليوم، قبل رحلة إلى إيطاليا، وذلك بسبب الاحتجاجات.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، يخطط إسرائيليون مقيمون في إيطاليا للتظاهر ضد نتنياهو خلال وجوده في روما.
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني وشخصيات أخرى رفيعة المستوى قبل أن يعود إلى “إسرائيل” ليل السبت.
هذه الزيارة هي من الزيارات الرسمية الأولى لنتنياهو للخارج منذ عودته إلى منصب رئيس الوزراء في كانون الأول/ديسمبر.
وتحوّلت التظاهرات التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر الماضي بعشرات آلاف المستوطنين إلى تظاهرات ضخمة شارك فيها ربع مليون مستوطن ضد سعي نتنياهو لإقرار التعديل القانوني الذي يُضعف سلطات القضاء، في مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل مؤسسات الكيان، ومنها الأمنية والعسكرية.
وتوجّه قادة سلاح الجو سابقاً برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ووزير الأمن، وطلبوا منهما وقف إجراءات التشريع في التعديلات القضائية وإيجاد حلّ للوضع القائم.
الرسالة كتبت، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على خلفية رفض37 طيار احتياط في السرب 69 في سلاح الجو الذهاب إلى التدريب هذا الأسبوع بسبب معارضتهم التعديلات القضائية.
كذلك، استقال ضابط في سلاح الجو التابع للاحتلال، وهدّد طيارون إسرائيليون بوقف التطوّع في خدمة الاحتياط.
Discussion about this post