تسريبات استخباراتية أمريكية محرجة للولايات المتحدة يتحدث عنها فرانك ليدويدج في صحيفة الغارديان البريطانية
يعتبر فرانك ليدويدج، وهو محام وضابط عسكري أمريكي سابق أن التسريبات الاستخباراتية المحرجة لنظام المخابرات الأمريكي أبرزت نقاط الضعف الخطيرة في هذا النظام أهمها “الإفراط في التصنيف”، وفق بيل بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية.
والإفراط في التصنيف يعني تصنيف المعلومات بين “سرية” و”سرية للغاية” و”خطيرة على الأرواح”. وبموجب النظام الأمريكي يحق لأكثر من مليون موظف حكومي أمريكي الوصول إلى المعلومات المصنفة “سرية”، لكن ينتهي المطاف بتسريب معلومات محرجة للغاية للولايات المتحدة.تكشف الوثائق الأخيرة تجسس المخابرات الأمريكية على حلفاء مثل كوريا الجنوبية وإسرائيل.
ويقول الكاتب إن أي زعيم حكومي له صلات مهمة بالولايات المتحدة ويعتقد أنها لا تراقبه فإنه يحتاج لإقالة مستشاري مكافحة التجسس لديه. ولذلك ينبغي أن لا يتفاجأ الرئيس زيلينسكي أنه تحت المراقبة الأمريكية.
وتلقي الوثائق الضوء على القوات البريطانية المنتشرة بأعداد كبيرة في أوكرانيا دون الخضوع لأي شكل من أشكال الرقابة الديمقراطية. ويقول الكاتب إنه من غير المحتمل تورط هؤلاء بالقتال المباشر، لكنهم يدربون الجنود الأوكرانيين ويخططون للعمليات. وقد يكون من الصعب على روسيا أن تجادل بأن وجودهم يدل على المشاركة المباشرة، ولكن قد يكون من المناسب لها القيام بذلك.وهناك معلومة مهمة مسربة مفادها أن أوكرانيا ستقصّر في “هجوم الربيع” الذي طال انتظاره، وعبر عن ذلك صراحة الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية.
من الجدير بالذكر أن أبرز التسريبات المحرجة في هذا القرن كانت سلسلة “ويكيليكس”، التي فضحت الفوضى في حربي العراق وأفغانستان ثم تسريبات إدوارد سنودن التي كشفت عن حملة الولايات المتحدة للمراقبة غير القانونية ضد شعبها.
وتأتي آخر التسريبات التي تم تصنيف المعلومات الواردة فيها بالمدمرة من الناحية التشغيلية رغم عدم خطورتها على أوكرانيا.
المصدر: الغارديان
Discussion about this post