أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، في حديثه خلال العرض العسكري بموسكو، أن الشعب الأوكراني “أصبح رهينة الانقلاب وخطط الغرب، وهذا هو سبب الكارثة الحالية في أوكرانيا”.
ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية عن بوتين القول خلال العرض العسكري التقليدي الذي يأتي للاحتفال بالذكرى رقم 78 لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في موسكو، إن “الطموحات الباهظة والغطرسة والتساهل تتحول حتما إلى مأساة. هذا هو سبب الكارثة التي يعيشها الشعب الأوكراني الآن”.
وأضاف: “لقد أصبح (الشعب الأوكراني) رهينة الانقلاب والنظام الإجرامي لأسياده الغربيين وورقة مساومة في تنفيذ خططهم القاسية والأنانية”.
ونوه بوتين إلى أن الدولة فخورة بمن يشاركون في العملية العسكرية الخاصة، ولا يوجد شيء أكثر أهمية من هذه القضية الآن. وأن أمن البلاد ومستقبلها ومستقبل شعبها يعتمد على كل من يقاتل الآن على الجبهة.
وانطلق آلاف الجنود، اليوم الثلاثاء، في مسيرة بالميدان الأحمر، في ظل أجواء مشمسة.
ووجه بوتين، كلمة للجنود، في تصريحات تبرر الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، والذي بدأ قبل أكثر من عام.
وقال بوتين لآلاف الجنود في الميدان الأحمر: “تقف الحضارة مجددا اليوم عند نقطة تحول فاصلة”.
وأضاف: “اندلعت حرب حقيقية ضد وطننا… ولكننا تصدينا للارهاب الدولي، وسنحمي سكان دونباس وسنضمن أمننا”، وذلك في إشارة إلى القتال الدائر في أوكرانيا منذ أكثر من عام.
ويأتي العرض العسكري مصحوبا باتخاذ احتياطات أمنية مكثفة، على خلفية الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
بحسب المعلومات التي قدمتها روسيا، فمن المقرر أن ينطلق أكثر من 10 آلاف جندي في مسيرة لاستعراض القوة العسكرية، مصحوبين بعدد 125 وحدة من المعدات العسكرية.
وعلى الرغم من التوقعات بعدم حضور قادة أجانب في البداية، إلا أنه من المتوقع أن يحضر المراسم قادة جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق: بيلاروس وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وأرمينيا.
وكان مسؤولو موسكو قد أعلنوا في وقت سابق أنه سوف يتم تشديد الإجراءات الأمنية قبيل الاحتفالات، بعد أن تم إسقاط طائرتي درون فوق الكرملين الأسبوع الماضي.
وقال المسؤولون الروس إن أوكرانيا أطلقت الطائرتين في محاولة لاغتيال بوتين، ولكن الدفاعات الجوية قامت بإسقاطهما. ونفت أوكرانيا تورطها في الحادث.
وكانت هناك تكهنات بأنه من الممكن إلغاء العرض العسكري في أعقاب حادث طائرتي الدرون. وقد تم إلغاء مسيرة ” الفوج الخالد” التي تعقب المسيرة العسكرية.
ووفقا لتقارير إعلامية روسية، فقد تم إلغاء مسيرات يوم النصر في أكثر من 20 مدينة روسية بسبب مخاوف أمنية.
Discussion about this post