قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، إنها تعتقد أن “النيجر والدول في المنطقة تمتلك الحكمة والقدرة لإيجاد حل سياسي للوضع الراهن”.
وقالت الوزارة إنّ “الرئيس بازوم صديق للصين، ونأمل في ضمان سلامته الشخصية، وأن تتعامل الأطراف ذات الصلة في النيجر مع الخلافات بشكل سلمي عن طريق الحوار، انطلاقاً من المصالح الأساسية للدولة والشعب”، وذلك دون تحديد الدول الإقليمية التي تشير إليها.
وفي سياق متصل، نظّم مئات من أنصار المجلس العسكري في النيجر مسيرة في العاصمة نيامي، اليوم الخميس، احتجاجاً على عقوبات فرضتها دول غربي أفريقيا، بالتزامن مع اقتراب وزراء دفاع دول المنطقة من اختتام محادثات بشأن تدخل محتمل تحت عنوان “إعادة الديمقراطية”.
وأعرب المتظاهرون عن دعمهم للمجلس العسكري الحاكم الجديد، ورفضهم لأيّ تدخّلٍ عسكري خارجي أو وجود عسكري أجنبي في بلادهم.
ونشرت وسائل إعلام محلية في النيجر مقاطع فيديو تُظهر تجمعاتٍ سلمية لآلاف الأشخاص في العاصمة نيامي، نددوا بالعقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”.
وخلال التجمعات، أعرب المتظاهرون عن امتنانهم لقادة مالي وبوركينا فاسو، بعد إعلانهم أنّ “أيّ تدخّل عسكري ضد النيجر سيكون بمنزلة إعلان حرب ضد البلدين”.
ويوم أمس الأربعاء، دعا رئيس المجلس العسكري في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، في خطابٍ مُتلفز بمناسبة عيد الاستقلال جميع المواطنين إلى إظهار دعمهم من دون أيّ عنف.
وأعلن تشياني رفض المجلس عقوبات مجموعة “إيكواس”، وشكر بوركينا فاسو وغينيا ومالي لتضامنهم مع بلاده، مشيراً إلى أنّ العقوبات هدفها “إذلال قوّات الدفاع والأمن في النيجر”.
وتحتل النيجر المركز الرابع عالمياً في إنتاج اليورانيوم، فالنيجر تضيء فرنسا باليورانيوم، إذ تُغطي 35% من الاحتياجات الفرنسية من هذه المادة، وتساعد محطاتها النووية على توليد 70% من الكهرباء.
وتضمّ النيجر أيضاً قواعد عسكرية فرنسية، ونحو 1500 جندي فرنسي. وكانت باريس أنهت عملية “برخان”، وسحبت قواتها من مالي بضغطٍ من المجلس العسكري في باماكو.
Discussion about this post