نقلت مجلة نيوزويك الأمريكية، عن مصدر استخباراتي لدولة حليفة لأمريكا، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنشأت في سوريا، لواء الإمام الحسين (ع) التابع لقوة القدس في حرس الثورة الإسلامية، الذي يعدّ أحد أقوى وحداتها العسكرية حتى الآن في سوريا، والذي يستهدف الولايات المتحدة الأمريكية والكيان المؤقت، وفي ظل التحركات الأميركية الأخيرة وحشد آلاف الجنود الاميركيين في سوريا وتزايد الحديث عن نية الاحتلال الأميركي إغلاق الحدود البرية بين العراق وسوريا في منطقة البوكمال الأمر الذي يرفضه محور المقاومة بشدة، اكد مصدر خاص للخنادق ان محور المقاومة سيتخذ موقفاً حاسماً من هذه الخطوة الاميركية فيما لو حصلت، وقد تشعل المنطقة في سوريا والعراق وستكون القواعد العسكرية الأميركية أهدافا مباشرة وصولاً الى مضيق هرمز الاستراتيجي، وغيرها من المضائق البحرية والنقاط الحيوية والاستراتيجية في غرب آسيا.
فما هي أبرز المعلومات حول هذا اللواء نقلاً عن مصادر استخباراتية نشرتها نيوزويك؟
_هو وحدة مدججة بالسلاح تضم آلاف المقاتلين من جميع أنحاء دول المنطقة، قادر على شن هجمات ضد قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا وكذلك ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي. يضم آلاف المقاتلين الذين هم بمعظمهم سوريون، رغم أن بعضهم من لبنان وأفغانستان وباكستان واليمن والسودان ودول أخرى.
_تأسس في العام 2016 بإشراف وقيادة قائد قوة القدس الشهيد اللواء قاسم سليماني. ولعب دوراً رئيسياً في دعم الرئيس السوري بشار الأسد ضد التكفيريين والمسلحين المتمردين، بما في ذلك تنظيم داعش الوهابي الإرهابي.
_عناصره وصلوا إلى سوريا في إطار “الحرب المقدسة ضد الإسلام المشوه” وتنظيم داعش.
_اللواء هي القوة القتالية الأكثر نخبوية في قوة القدس في سوريا، ويتمتع بقدرات قوية ومتينة. فهو يضم المقاتلين والقوات الخاصة المجهزة بأسلحة متطورة، ومقرات وأقسام لوجستية.
_مسلّح بذخائر دقيقة التوجيه وطائرات بدون طيار هجومية وتجسسية، إلى جانب مجموعة واسعة من الأسلحة الخفيفة.
_يتم تزويده بالترسانة الضخمة مباشرة من قبل إيران، عبر طائرات شحن تهبط في المطارات السورية، وسفن شحن تصل إلى ميناء الساحل الغربي في اللاذقية، وشاحنات ترانزيت تصل إلى سوريا عبر العراق (تعود معظم هذه الادعاءات لمحاولة تبرير إجراءات الحصار الأمريكي المفروض على سوريا، ولتبرير الاعتداءات الإسرائيلية أيضاً). فقد ادّعى المسؤول الاستخباراتي بأن واحدة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي حصلت في وقت سابق من شهر تموز / يوليو الحالي في وسط غرب مدينة حمص، استهدفت أحد أصول اللواء هناك. ووصف المسؤول محافظة حمص بأنها مركز رئيسي لعمليات اللواء وقيادته، رغم أنه لا يزال نشطاً في جميع أنحاء البلاد، وتنتشر معظم قوات اللواء وتتركز معظم مهامه في شمال غرب مدينة حلب مقابل المجموعات التابعة لتركيا (جبهة النصرة الإرهابية).
_نفذ العديد من هجمات الطائرات دون طيار والصواريخ، التي أصابت الحامية العسكرية الأمريكية في جنوب شرق التنف في تشرين الأول / أكتوبر 2021.
كما أشار المسؤول الاستخباري أن من عمليات اللواء أيضاً التي شنت ضد إسرائيل، الهجوم الصاروخي أرض-أرض في كانون الثاني / يناير 2019، والهجوم الصاروخي في حزيران / يونيو 2019، ومحاولة الهجوم بطائرة مسيرة في آب / أغسطس 2019 قيل أنه تم اعتراضها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
_ أضاف المسؤول الاستخباراتي بأن هذا اللواء يستعدّ ويجمع القدرات، لكي يكون قادراً على إحداث تهديد للقوات الأمريكية في سوريا وإسرائيل.
_ أشار المسؤول الاستخباري الى أن اللواء هو “المظلة” التي يتم من خلالها تنسيق جميع الأنشطة المتعلقة بإيران في سوريا، مؤكداً بأن كل ما يحدث في سوريا هو الآن تحت سلطة الإيرانيين وهذا التقسيم من قوة القدس.
_ حزب الله لعب دوراً حاسماً في تشكيل هذا اللواء، ووصفه المسؤول الاستخباري بأنه
“حزب الله رقم 2”.
_ بعد استصراح المجلة للبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة للتعليق حول وجود هذا اللواء وعلاقة إيران بمجموعات المقاومة في سوريا. أكّدت البعثة بأنه بعد تشكيل داعش واحتلاله لأراضي في العراق وسوريا، نظّمت إيران تنظيمات متطوعة من دول مختلفة لمحاربة هذه الجماعة الإرهابية. وأضافت بأن المتطوعين قضوا في نهاية المطاف على حكومة داعش المعلنة من جانب واحد. مؤكدين بأن الأجندة الوحيدة وراء تشكيل المتطوعين من سوريا كانت محاربة الإرهاب تحت رعاية الحكومة السورية.
_ أوضح الباحث الإيراني المتخصص في صراعات الشرق الأوسط والسياسة الخارجية الإيرانية مصطفى نجفي لمجلة نيوزويك، بأن هذا اللواء يُعرف بـ”حزب الله السوري”، وبأنه على صلة عسكرية وعملياتية واستخباراتية بين قوة القدس والفرقة الرابعة المدرعة في الجيش السوري، بقيادة اللواء ماهر الأسد.
وأضاف بأنه يتم تدريب هذه اللواء من قبل قوة القدس وقوات النخبة في حزب الله. بينما يتم تمويله بشكل مباشر من قبل الفرقة الرابعة في الجيش السوري. أمّا منطقة عمليات هذا اللواء فهي بالقرب من دمشق وجنوب غرب سوريا، وكذلك حدود سوريا مع فلسطين المحتلة. ويشكّل شيعة سوريا وخاصة العلويين قيادات وأغلبية القوات في هذا اللواء. وله دور حيوي في دفع التنسيق العملياتي والميداني لإيران مع قوات الجيش السوري، لا سيما في مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تثبيت مواقع محور المقاومة على الحدود الغربية والجنوبية لسوريا.
أما مركز ألما الإسرائيلي، فقد ذكر المعلومات التالية:
_ “لواء الإمام الحسين” عبارة عن ميليشيا تتشكل من وحدات فرعية تتكون أساساً من نشطاء سوريين (سنة ودروز وشيعة) ونشطاء عراقيين (شيعة).
_ كان القائد الأول لهذا اللواء هو الشيخ العراقي أمجد البهادلي (العضو في التيار الصدري)، الذي توفي في العام 2017 بنوبة قلبية. وبعد وفاة الشيخ أمجد تولى شقيقه أسعد البهادلي قيادة اللواء.
_ مناطق القتال التي شارك فيها اللواء خلال السنوات الماضية:
1) بلدة بيت جن شمال هضبة الجولان (جنوب سوريا) خلال العام 2018.
2) في ريف حماة وإدلب شمال سوريا.
3) معظم العمليات العسكرية في منطقة دمشق، وتحديداً جنوب العاصمة ومحيط مقام السيدة زينب (ع)، ضمن الفرقة الرابعة. ثم أمر المستشارون الإيرانيون بإعادة انتشار اللواء جنوب شرقي دمشق لدعم الجيش السوري هناك.
4) شارك في عمليات تحرير الغوطة الشرقية بدمشق.
_ يقول قائد كتيبة الموت التابعة للواء ” أبو علي الأسد”، الذي ينحدر من قرية نبّل في ريف حلب الشمالي، بأن اللواء قاتل في المؤتمية، مليحة، داريا، دركابيا، خان الشيخ، وادي بردى، قبوان، حرستا، الحجر الأسود، اليرموك، درعا وإدلب، وفي عدة مناطق في الغوطة الشرقية والغربية.
ثم يضيف بأنه منذ العام 2012 تم تشكيل مجموعة من اللواء وتم تسليحها من الفرقة الرابعة.
المصدر: الخنادق
Discussion about this post