أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الأربعاء، إنّ التدريبات العسكرية الصينية في الآونة الأخيرة بالقرب من تايوان تهدف إلى “مكافحة غطرسة القوى الانفصالية بحزم”، وذلك بعدما أعلنت تايبيه عن زيادة في النشاط العسكري، في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك مناورات على أراضٍ مواجهة للجزيرة.
وبالنسبة إلى زيادة التدريبات الصينية ومخاوف تايوان بشأن المخاطر المتزايدة، قالت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان التابع للصين، تشو فنجليان، إنّ “الجيش الصيني أجرى سلسلة من التدريبات”.
كما أضافت أنّ الهدف هو “التصدي الحازم لغطرسة القوى الانفصالية من أجل استقلال تايوان وأفعالها الرامية إلى تحقيق الاستقلال”.
وأشارت إلى أنّه من بين تلك السفن عبرت 12 منها الخط الأوسط لمضيق تايوان، وهو حاجز غير رسمي بين الجانبين بدأت الصين عبوره بانتظام في آب/أغسطس 2022.
وأبلغت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الأربعاء، عن مزيد من التحركات العسكرية الصينية، قائلة إنها رصدت خلال الساعات الـ24 الماضية 16 طائرة صينية، دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.
وقال وزير الدفاع التايواني، السبت الماضي، إنّ “تزايد الأنشطة العسكرية الصينية يزيد خطر خروج الأحداث عن السيطرة وإثارة اشتباك عرضي”.
وكانت تايوان قد أعلنت، في وقت سابق، أنها رصدت العشرات من المقاتلات والطائرات المسيرة والقاذفات، وغيرها من الطائرات، بالإضافة إلى سفن حربية وحاملة الطائرات الصينية شاندونج على مقربة من حدودها.
وفي 18 الشهر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أنها رصدت تحليق 103 طائرات حربية صينية حول الجزيرة، واصفةً هذا الرقم بأنه “الأعلى في الآونة الأخيرة”.
وفي 12 تموز/يوليو الفائت، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنّ قوّاتها تعقّبت 38 طائرة عسكرية، و9 سفن حربية صينية في محيط تايوان.
وقبل أيام، عقد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، عدة جولات من الاجتماعات في مالطا، مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان. وشدّد وانغ، الذي يشغل أيضاً عضوية المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على أن مسألة تايوان هي “الخط الأحمر الأول، والذي لا يجب تجاوزه في العلاقات الصينية الأميركية”.
Discussion about this post