اتهمت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة الأميركية بتشكيل تحالف عسكري على غرار حلف شمال الأطلسي في آسيا، قائلةً إنّ “الهدف الأميركي الراسخ للإطاحة بحكومة البلاد اضطرها إلى تطوير دفاعات أقوى”.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان على موقعها الإلكتروني، أمس الأحد، “بينما تُجري بصورة سافرة تدريبات عسكرية مشتركة مع اليابان وكوريا الجنوبية، تتحرك الولايات المتحدة بشكلٍ كامل لتشكيل تحالف على غرار حلف شمال الأطلسي في آسيا”.
وأجرت الولايات المتحدة تدريبات أيضاً مع قوات كوريا الجنوبية شملت حاملة طائرات أميركية، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات.
وأكّدت كوريا الشمالية، التي ظلت تجري اختبارات صاروخية منتظمة على مدى العام الجاري، مجدداً أنّ مثل هذه التدريبات ما هي إلا استعدادات للحرب من أجل الإطاحة بحكومتها.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية: “هذا يثبت نفاق الخطاب الأميركي عن (العمل الدبلوماسي) و(الحوار بدون شروط مسبقة) بينما يكشف في نفس الوقت مرة أخرى أنه لا يوجد تغيير في الرغبة الأميركية للإطاحة بنظامنا بالقوة”.
ولم يُشر البيان بشكلٍ واضح إلى برامج كوريا الشمالية النووية أو الصاروخية، لكنه قال إنّ العداء الذي تضمره الولايات المتحدة اضطرها إلى تطوير دفاعاتها.
وجاء في البيان أنّ “الحقيقة… تجعلنا نشعر بالحاجة إلى بذل قصارى جهدنا لتطوير قوة أكبر تكون قادرة على التصدي لكل أنواع أعمال الولايات المتحدة العدائية”.
ويأتي انتقاد بيونغ يانغ للولايات المتحدة قبل يوم من سفر رئيس كوريا الجنوبية لحضور قمة لحلف شمال الأطلسي في إسبانيا، وهو أول زعيم كوري جنوبي يقوم بذلك.
وقبل يومين، قالت وسائل إعلام رسمية إنّ الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر بتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، لدى اختتامه اجتماعاً رئيسياً للحزب الحاكم مع كبار المسؤولين العسكريين.
وقال مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إنّ بلاده، التي تهدف إلى تعزيز شراكتها مع حلف شمال الأطلسي ولعب دور أمني أكبر على مستوى العالم، تعتزم تشكيل وفد لها في مقر الحلف في بروكسل.
واختبرت كوريا الشمالية هذا العام عدداً غير مسبوق من الصواريخ الباليستية، بينها صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصاروخ قصير المدى يُحتمل أن يكون مصمماً من أجل الأسلحة النووية التكتيكية.
Discussion about this post