أغلقت السلطات السودانية أغلب الجسور التي تربط بين العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها، وذلك في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، على خلفية دعوات لجان المقاومة وأحزاب سياسية للخروج في تظاهرات مناهضة لاستمرار المكوّن العسكري في حيازة السلطة الانتقالية.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” أنّ السلطات الأمنية لولاية الخرطوم أغلقت جميع جسور العاصمة الخرطوم، عدا جسري الحلفاية وكوبر، وذلك على خلفية دعوات واسعة للخروج في تظاهرات مناهضة للحكم العسكري.
وبحسب الوكالة الروسية، فإنّ السلطات عطّلت خدمات الإنترنت على الأجهزة الذكية، كما عطّلت خدمات الاتصالات الهاتفية. وهذه المرة الأولى منذ شهور التي يُمنع فيها الوصول إلى الشبكة في الفترة التي تسبق التظاهرات.
يذكر أنّ لجان المقاومة بولاية الخرطوم جدّدت الدعوات إلى الخروج في احتجاجات واسعة، اليوم الخميس، لإحياء الذكرى الثالثة من عمر الثورة السودانية، والضغط على المكوّن العسكري حتى يسلّم السلطة لحكومة مدنية، وإبعاد الجيش من المشهد السياسي.
وكانت وزارة الداخلية السودانية أصدرت بياناً صحافياً قبل أيام، حذرت فيه المتظاهرين من الاقتراب من المناطق الاستراتيجية والسيادية والعسكرية ومواقع الشرطة.
وأعلنت لجنة الأطبّاء المركزية بالسودان مصرع متظاهر، أمس الأربعاء، نتيجة استخدام الشرطة القوّة المفرطة ضد المتظاهرين، ليصل عدد القتلى من المتظاهرين إلى 103 أشخاص، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وكان القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان حلّ مجلس الوزراء، وأعلن حالة الطوارئ وبعض الإجراءات الأخرى، في 25 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
وصرّح البرهان، أمس الأربعاء، بأنّ “القوات المسلّحة لن تسلم السلطة إلّا عبر توافق سياسي بين جميع الأحزاب السياسية أو عبر بوابة الانتخابات”.
Discussion about this post