أعلن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، اليوم الخميس، أنّ السلطات البولندية “مقتنعة” بأن الولايات المتحدة وبريطانيا “ستضطران إلى دعم خطة تقسيم أوكرانيا”.
ونقلت الدائرة الإعلامية للاستخبارات الخارجية الروسية عن ناريشكين قوله: “السلطات البولندية مقتنعة بأنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ستضطران لدعم هذه الخطة”.
وأوضح ناريشكين أنّ وارسو تعتقد أنّه “مع تقدّم القوات الروسية في عمق الأراضي الأوكرانية، لن يكون أمام واشنطن ولندن خيار سوى إظهار تضامن غير مشروط مع حليف مستعد للدفاع بحزم عن مصالح الغرب في أوكرانيا”. وأضاف: “وفقاً للمعلومات التي لدينا، فإنّ القيادة البولندية بدأت وضع سيناريوهات تقسيم أوكرانيا”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنّ “وارسو، ووفقاً لتحليلات الوضع، توصلت إلى حقيقة مؤلمة على الرغم من تصريحات السياسيين والعسكريين الغربيين، مفادها أنّ من المستحيل منع القوات الروسية وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك من تنفيذ مهامهم بنجاح، في إطار العملية الخاصة، ومنع انتصار روسيا في ميدان المعركة”.
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أكّد، الشهر الفائت، أنّ “الشركاء الغربيين لكييف لديهم أطماع في الأراضي الأوكرانية”، مستشهداً بتصريحات للرئيس البولندي بشأن اختفاء الحدود البولندية الأوكرانية قريباً.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنّ “من يُسَمون الشركاء الغربيين لنظام كييف لا يعارضون استغلال الوضع الراهن لتحقيق أطماعهم”، مؤكّداً أنّ “لديهم خططاً فيما يتعلق بالأراضي الأوكرانية”، مرجّحاً أن “تتخذ بولندا فعلاً إجراءات للاستيلاء على الأراضي الأوكرانية الغربية”.
ويأتي كلام باتروشيف بعد أن صرّح الرئيس الأسبق لأوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، بأنّ “السياسة الحالية لسلطات كييف تهدد بفقدان كيانها كدولة”، مشيراً إلى أنّ “التقارب الحالي مع بولندا يهدّد أوكرانيا بأنها قد تُضطر إلى الاندماج فيها بالفعل، بحيث يوجد تهديد بعدم قدرتها الاقتصادية على الدفاع عن سيادتها”.
وكانت الاستخبارات الخارجية الروسية نشرت، في الـ27 من نيسان/أبريل 2022، تقييماً يفيد بأنّ السلطات البولندية “تخطّط للسيطرة على أوكرانيا”.
ووفقاً لتقييم الاستخبارات الروسية، فإنّ الخطة الغربية ستبدأ بنشر بولندا قوّات في غربي أوكرانيا بدعوى أنّ “مهمّتها الدفاع ضدّ أيّ تقدّم روسي”، وستكون تحرّكات بولندا العسكرية من دون تفويض من حلف “الــناتو”، لكنّها ستجمع تحالفاً من “الدول الراغبة في الانضمام إلى قوات الدفاع ضدّ التقدم الروسيّ”.
Discussion about this post