وصف تحقيق مطوّل نشرته وكالة “بلومبيرغ” كيف أنَّ أغلب الأفكار التي تقوم عليها مدينة “نيوم” مستمدة في أصلها من أفلام خيالية تم إنتاجها في “هوليود” أو استديوهات سينمائية عالمية، كما كشف كيف أن عددًا كبيرًا من الذين عملوا في المشروع انتهوا الى نتيجة مفادها أنه أقرب الى الخيال وفضلوا الاستقالة من مناصبهم والعودة الى بلادهم.
ونقلت الوكالة الأميركية عن أحد المديرين في “نيوم” قوله: “دهشت بعض الشيء عندما سمعت بأن الأمير مهتم جدًا بالخرافات العلمية، ولكن كثيرًا من الناس يهتمون بها أيضًا، ومن مختلف القناعات السياسية”.
كما تطرّق التحقيق الى حال السكان الأصليين في المنطقة التي قرّرت السلطات السعودية تشييد مدينة “نيوم” عليها، وهي قبيلة الحويطات التي تم إخلاؤها من المنطقة، وتم قتل أشهر رجالها الذين اعترضوا بالعلن على إخلائهم من أراضيهم.
وتقول “بلومبيرغ”: “إنّ التعويض الذي تحصل عليه العائلة الواحدة من أبناء قبيلة الحويطات بعد أن يتم تجريدهم من أرضهم ومنزلهم يكاد لا يعادل راتب شهر واحد مما يتقاضاه بعض الموظفين الأجانب الذين يعملون في “نيوم””.
وتلفت الوكالة في المقابل الى أنّ بعض المشاريع في “نيوم” تواجه تحديات كبرى بسبب أنها لا تعدو كونها مجرد أفكار طُرحت في أفلام خيالية، وتضرب مثالًا على ذلك بمشروع يُطلق عليه اسم “الخط”، ويتبين من وثائق داخلية أنه يقوم على بناء طبقة تحت الأرض من المفروض أنها تحتوي على وسائل ومرافق النقل، إلا أنه تبين بأن تكلفته ستكون خيالية وقد تصل إلى تريليون دولار.
Discussion about this post