يتظاهر المئات من أنصار التيار الصدري، اليوم السبت، وسط بغداد، بعد 3 أيام من اقتحامهم مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة، فيما الأزمة السياسية تزداد تعقيداً في البلاد.
ورفعت غالبية المتظاهرين الأعلام العراقية، فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدةً له، وتجمّعوا على جسر يؤدّي إلى المنطقة الخضراء، التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، جرى تحصينها بحواجز إسمنتية.
وتسلّق المتظاهرون الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وردّدوا عبارة “كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى”.
وجدد المتظاهرون، كذلك، رفضهم لاسم محمد الشياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب الإطار التنسيقي.
وأمس الجمعة، دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى التحلي بالحكمة.
أما رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي فدعا إلى “تحمل المسؤولية الوطنية للحفاظ على مصالح الشعب والوطن”، مضيفاً أنّ “من لا يهتم لأمر العراقيين فليس منهم”.
وأكّد رئيس الجمهورية برهم صالح أنّ أمام العراق “استحقاقات كبرى لن تُنجز إلا بوحدة الصف، وذلك لحماية الشعب العراقي وترسيخ السلم الأهلي”.
وأضاف: “لا بد من العمل الجاد لتلبية متطلبات المواطنين وتطلعاتهم في الإصلاح والخدمات”.
واقتحم الآلاف من مناصري التيار الصدري، يوم الأربعاء، مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً.
وقبل أيام، أعلنت أمانة الإطار التنسيقي في العراق ترشيح محمد الشياع السوداني لتولي رئاسة الوزراء.
وأكد قادة الإطار أنّ “المرشح لن يكون محسوباً على جهة معينة، بل هو مرشح كل قوى الإطار”.
يُشار إلى أنّ كتلة التيار الصدري في مجلس النواب العراقي قدمت استقالتها، في 12 حزيران/يونيو الماضي، في خطوة عدّها زعيم “التيار الصدري” السيد مقتدى الصدر “تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصه من المصير المجهول”.
وكان الصدر أعلن، في أيار/مايو الماضي، عدم نجاح كتلته البرلمانية في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، معلناً تحوّل الكتلة إلى “مقاعد المعارضة وإفساح المجال أمام الكتل البرلمانية الأخرى لتشكيل حكومة”.
Discussion about this post