خطف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأضواء وفاجأ الحضور، خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، حيث رفع صورة القائد السابق لـ”فيلق القدس” في حرس الثورة الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وذكّر بقول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إنّ واشنطن هي من أنشأت “داعش”، معتبراً أن لا فرق بشأن أي رئيس هو من أنشأ هذا التنظيم. وأضاف أن إيران تمكّنت من إفشال هذا المشروع، وقائد هذه الحرب ضد الإرهاب لم يكن سوى “القائد الشهيد قاسم سليماني”، مطالباً بمعاقبة ترامب “الذي وقّع وثيقة الجريمة وأمر باغتيال سليماني بشكلٍ همجي وغير مشروع”.
في المقابل، خرج السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردن من قاعة الأمم المتحدة احتجاجاً على خطوة رئيسي رفع الصورة.
البرنامج النووي الإيراني
وقال رئيسي في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، إن بعض الدول تعتبر أن طهران تمثل تهديداً عبر برنامجها النووي، معلناً أن الجمهورية الإسلامية لا تنوي تصنيع السلاح النووي ولا تفكر فيه، بناءً على فتوى قائد الثورة بتحريمه. وأوضح أن برنامج إيران النووي يشكّل 2% فقط من مجمل النشاط العالمي، مستدركاً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشمله بـ35% من عمليات تفتيشها.
وذكّر رئيسي بقبول إيران الاتفاق النووي العام 2015، مشيراً إلى أن واشنطن هي من انسحب منه، وقال إن ذلك ورد في تقارير الوكالة أيضاً. وشدد على أنّ “طهران جادّة في المفاوضات، وأثبتت أنها تملك إرادة حقيقية للتوصل إلى اتفاق، إذا أُخذت مصالح الشعب الإيراني في الحسبان.
إسرائيل ليست شريكاً بالأمن
وعن السياسات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، قال رئيسي إنّ إسرائيل تمارس التطهير العرقي بحق الفلسطينيين منذ 70 عاماً، وتفرض على قطاع غزة حصاراً مطبقاً، مضيفاً أن “الكيان الصهيوني الذي يحتل القدس لا يمكن أن يكون شريكاً في الأمن”. ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني هو أكثر الشعوب التي تعرضت للظلم، مؤكداً أن كل الأراضي الفلسطينية يجب أن تعود إلى سكانها الأصليين من مسلمين ومسيحيين ويهود، مشيراً إلى أن على هؤلاء السكان تحديد مصيرهم من خلال إجراء استفتاء شامل.
طهران تدعم العدالة
وأكّد رئيسي أنّ الشعب الإيراني يعتقد بأنّ الظلم هو ما يثير الفتن في المنطقة، مضيفاً أنّ طهران تدعم العدالة في العالم، وتنبذ الظلم المثير للفتن، وقال إنّ الكثير من الثورات انحرفت عن طريقها، لكن الثورة الإيرانية كانت تمثل تطلعات الشعب الإيراني. كما لفت إلى أن طهران اتبعت سياسة التقدم لثبات النظام.
Discussion about this post