يبدو أن السلطات القطرية باتت تحذو حذو السلطات السعودية بل وتزايد عليها بتحطيم حواجز المحرمات، فبعد نوادي العربدة الليلية والخلاعة والمجون، جاء دور الخمور.
في جديد إشاعة المنكرات، تم افتتاح متجر كبير لبيع الخمور بأحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة، إرضاءً لجمهور مونديال كرة القدم الذي تستضيفه قطر هذا العام، وأنفقت لأجله ما مجموعه 220 مليار دولار كبنية تحتية شملت الطرق ووسائل النقل العام والفنادق والمرافق الرياضية والملاعب، فيما تتوقع السلطات القطرية أن تبلغ عائدات المونديال 17 مليار دولار.
وأثار افتتاح متجر الخمور بالعاصمة القطرية انتقادات وموجة غضب واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث عبر ناشطون قطريون وخليجيون عن غضبهم لهذه الخطوة، مطالبين السلطات القطرية بالعدول عنها.
وفيما لم يصدر رد من الدوحة بهذا الخصوص حتى الساعة، كانت الحكومة القطرية قد أكدت في وقت سابق حظر احتساء الخمور بالأماكن العامة دون غيرها، خلال المونديال، فيما لا تزال دول غربية تمارس الضغوط عليها للسماح بذلك.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قطرية إنه تم وضع ضوابط مشددة على مسألة احتساء الخمور من قبل الجماهير بحيث يكون ذلك مسموحا فقط لفترة ساعة واحدة قبل وبعد المباريات وفي مساحات مخصصة بمحيط الملاعب وليس داخلها.
وأظهر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي متجرًا ضخمًا لبيع الخمور، بينما أوضح متداولو المقطع أنه يقع داخل فندق شيراتون الدوحة.
وكتبت مغردة قطرية، تدعى خولة المناعي: “الله لا يبارك لهم في رزقهم”، مشاركة المقطع عبر تغريدة أخرى لمستخدمة أخرى تدعى “بنت علي”، قالت: “أدين واستنكر افتتاح محل لبيع الخمر في بلاد المونديال”.
وتساءلت بنت علي: “هل قال الله بأنه عندما تقيم البلد المسلمة احتفالًا للعب الكرة يشرع لهم تحليل المحرمات؟ من سيحمل وزر هذا الفعل الآثم؟”.
وانتقد الناشط والمعارض القطري راشد المري ما حدث، مشيرًا إلى أنه توقع هذا الأمر من قبل، لكنه قوبل بموجة هجوم، على حد قوله.
واعتبر المدوّن والناشط القطري سلطان الخليفي أن ما يحدث هو “مرحلة مفصلية جديدة تمر بها قطر”، فيما استشهد الكاتب السعودي محمد سعيد آل درمة بآية قرآنية تتحدّث عن تحريم الخمور.
ومن المقرر أن تنطلق بطولة مونديال قطر في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول .
Discussion about this post