أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن اتهام روسيا بمحاولة “إشعال الصراع” بين أذربيجان وأرمينيا غير صحيحة وغير مقبولة، موجها الدعوة لرئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني لزيارة موسكو، وإجراء محادثات بشأن النزاع الحدودي بين البلدين.
وأوضح بوتين في كلمة خلال انطلاق أعمال قمة رؤساء رابطة الدول المستقلة اليوم أن روسيا تسعى دائماً بإخلاص إلى تسوية أي صراع، بما في ذلك القضايا المتعلقة بإقليم قره باغ مضيفا: “لقد فوجئت بقراءة بعض تصريحات الرئيس الفرنسي أمس، أعتقد أن هذه التصريحات تفتقر إلى فهم مسار الصراع، على ما يبدو أنه ليس لديه معلومات عن مواقف الأطراف، لذلك فإن التصريحات غير صحيحة”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أمس أن محاولات باريس لتخريب العلاقات بين موسكو وأذربيجان وأرمينيا محكوم عليها بالفشل، وستؤدي إلى تقليص نفوذ فرنسا فى المنطقة، مؤكدة أن تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول استخدام روسيا الصراع فى إقليم قره باغ لزعزعة استقرار جنوب القوقاز “أمر صارخ وغير مقبول على الإطلاق”.
من جهة أخرى أكد بوتين أن هناك جهودا مكثفة لانتقال بلدان رابطة الدول المستقلة إلى التعاملات التجارية بالعملات الوطنية، حيث لديها الكثير من المقومات لذلك، مشيرا إلى أن روسيا تولي أهمية للتعاون بين برلمانات بلدان الرابطة التي تساعد في تناغم القوانين واللوائح المتخذة بين الدول.
ودعا الرئيس الروسي الدول المشاركة بالقمة لإجراء لقاء غير رسمي في سان بطرسبورغ العام القادم، وللمشاركة في مبادرة إعلان عام 2023 ضمن رابطة الدول المستقلة كعام للغة الروسية، مشيراً في هذا الصدد إلى التعاون مع الرئيس الكازاخستاني لترويج اللغة الروسية ضمن دول الرابطة، إضافة للاتفاق على رفع حجم التعاون والتبادل التجاري بينها وايجاد آليات للسيطرة على التهديدات الأمنية والاقتصادية المستقبلية أمام الفضاء الأوراسي.
وحول التعاون بين رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون أكد بوتين أن هناك تعاونا بينهما وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وأنه سيتم توقيع اتفاق للتعاون حول ذلك وهو ما سيساعد في توطيد التجارة بين بلدان هاتين المنظمتين وتهيئة الظروف لتعزيز الاتصالات في هذا المجال.
وأشار بوتين إلى دعم بلاده لإعلان الأعوام الموضوعية ضمن الرابطة، إذ سيكون عام 2024 للحركات الطوعية والمتطوعين وعام 2025 عام الـ 70 عاماً على الانتصار في الحرب الوطنية العظمى لمكافحة النازية.
Discussion about this post