تسلمت الجزائر رسميًا، الأربعاء، الرئاسة الدورية للقمة العربية من تونس بعد انطلاق الاجتماعات التحضيرية للدورة الـ31 للقمة المقرر عقدها يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل والتي ستعقد “دون ورق”، أي بإدارة إلكترونية.
وشهد قصر المؤتمرات “عبد اللطيف رحال” غربي العاصمة الجزائرية اليوم، انطلاق اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية وكبار مسؤولي الجامعة العربية، وفق مراسل الأناضول.
وسيعكف الاجتماع على دراسة الملفات التي ستعرض على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب المقرر يومي 29 و30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لضبطه قبل اجتماع القمة.
وشهد اجتماع اليوم، تسلم الجزائر الرئاسة الدورية للقمة العربية من دولة تونس، بحضور حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، الذي قال إن قمة الجزائر “ستكون أول قمة من دون ورق” أي بإدارة إلكترونية.
وقال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة السفير نذير العرباوي الذي ترأس الجلسة في كلمته الافتتاحية: “باجتماعنا اليوم، نطلق على بركة الله سلسلة الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الواحدة والثلاثين التي ستنعقد على أرض الجزائر بعد مرور 3 سنوات عن تعذر انعقادها” مشيرًا إلى أن “الساحتين الإقليمية والدولية شهدتا تطورات ومتغيرات”.
وأضاف: “نريدها قمة عربية توافقية تنطلق من الثوابت المشتركة وتعكس تطلعات شعوبنا التواقة إلى قدر كبير من التضامن والتآزر والتكامل”.
وأردف العرباوي: “نريدها قمة تستفيد من دروس الماضي وتواجه بشكل جماعي تحديات الحاضر وتنظر إلى المستقبل برؤية إستراتيجية شاملة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل مد جسور التعاون البناء والإيجابي مع محيطنا الإسلامي والإفريقي”.
وتابع: “نحن في أمس الحاجة إلى مقاربة ناجعة وإيجابية للتعامل مع جدول أعمالنا الحافل بالقضايا والمسائل السياسية المختلفة، تمكننا وبشكل جماعي وتوافقي من معالجة هذه القضايا ورفع مشاريع قرارات وتوصيات وجيهة وعملية وبناءة إلى السادة وزراء الخارجية خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الواعدة”.
وأطلقت الجزائر على هذه القمة شعار “لم الشمل” وتقول أنها ستشهد مشاركة قياسية للقادة العرب رغم توقع غياب أغلب الزعماء الخليجيين باستثناء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني .
وبجانب القادة العرب، وجهت الجزائر دعوات إلى ضيوف شرف يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ومن المنتظر أن تناقش القمة أزمات المنطقة العربية وقضايا أمن الغذاء والطاقة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.
Discussion about this post