أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، أنّ “الأردن يرى في الوجود الروسي جنوبي سوريا عامل استقرار في ظل الظروف الحالية التي تشهدها سوريا، التي يبقى فيها الحل السياسي هدفاً لم يتحقق بعد”.
وقال الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الأردنية عمّان، إنّ “المملكة الأردنية ستستمر في حماية أمنها الوطني، في ظل استمرار عدم استقرار الوضع جنوبي سوريا”.
ولفت الصفدي إلى أنّ “المباحثات مع لافروف تناولت الجهود السياسية الرامية إلى التوصل إلى حل للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويخلّصها من خطر الإرهاب”.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكد الصفدي موقف الأردن الداعي إلى وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي، والتوصّل إلى حل سياسي يحمي المصالح المشروعة لكل الأطراف، بما فيها روسيا وأوكرانيا.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أنّه أولى القضية السورية خلال المباحثات مع الصفدي اهتماماً خاصاً، مؤكداً أنّ البلدين يتفقان على أهمية الحفاظ على أمن سوريا وسيادة أراضيها.
وقال: “لقد أبلغنا الأصدقاء الأردنيين بآخر جهودنا في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وأهمية عدم التمييز ضد السكان المحليين في دونباس، وشرحنا للأردنيين ما يجري والنقاط السلبية التي تصدر عن نظام كييف لإحباط المفاوضات”.
ولفت لافروف إلى استئناف العمل بصفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مشيراً إلى أنّ موسكو لم تلحظ حتى الآن تنفيذ الجزء الخاص بإلغاء القيود المفروضة على تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
ومن المرجّح أن يلتقي وزير الخارجية الروسي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال زياته المملكة.
ووصل الوزير الروسي إلى العاصمة الأردنية، مساء أمس الأربعاء، وتعدُّ عمان أول محطة في جولة عمل وزير الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيتوجه بعد الأردن إلى الإمارات.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، عشية المحادثات، إنّ “موسكو تَعُدّ زيارة لافروف للأردن جزءاً مهماً من الجهود المستمرة لتعزيز المشاركة متعددة الأوجه مع الشركاء التقليديين في الشرق الأوسط”.
ورأت الوزارة أنّ هذه الجهود “تفي بالمصالح طويلة الأجل المتمثّلة في توفير السلام والازدهار والاستقرار في هذه المنطقة الإستراتيجية”.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، عقد لافروف والصفدي اجتماعاً على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركّزا فيه على ملفات الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية.
Discussion about this post