أعلن الاتحاد العام في سوريا عن طرد لاعب المنتخب الوطني للتنس كريم العلاف من منظمة الاتحاد الرياضي العام لمواجهته لاعبًا “إسرائيليًا” خلال بطولة أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية فيما بدا أنه تأكيد مطلق من القيادتين السياسية والرياضية على حرمة التطبيع بكل أشكاله مع العدو الصهيوني كما تقرّ كل القوانين السوريّة.
التطبيع خط أحمر
وفي حديث خاص بموقع “العهد” الإخباري أشار الإعلامي الرياضي ابراهيم محمد إلى أن قرار الاتحاد الرياضي العام في سوريا بطرد لاعب المنتخب السوري كريم العلاف من منظمة الاتحاد الرياضي العام لمواجهته لاعب الكيان الصهيوني كان أمرًا متوقعًا ولا يحتمل المساومة لا سيما وأن العلاف يعرف مسبقًا مع من يلعب وحريّ به أن ينتصر لبلاده وطنيًا قبل أن ينتصر لها رياضيًا.
وأضاف محمد أنه ومن وجهة نظر رياضية يعتبر العلاف لاعبًا جيدًا، وآخر إنجاز له تمثل في حلوله وصيفًا في بطولة كانكون التي أقيمت في المكسيك تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة المضرب، لكن التطبيع مع العدو الصهيوني في سوريا خط أحمر يعاقب عليه القانون السوري بشدّة، ويلقى الرفض والتنديد به مباركة من الأغلبية الساحقة من السوريين، مشيرًا إلى أنه خط نفسي بالدرجة الأولى تردع الرغبة فيه أحاسيس وطنية جياشة قبل أن تردعها قوة القانون وسلطته.
واستذكر الإعلامي الرياضي قصة لاعب كرة القدم السوري فراس الخطيب الذي تفوق شهرته شهرة العلاف بأشواط حين طرد من الاتحاد الرياضي العام في سوريا لأنه لعب في مباراة كرة قدم “استعراضية” بمشاركة مدرب صهيوني على هامش بطولة كأس العرب التي أقيمت في قطر فسارع رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا فراس معلا لشطب اسمه من كل اللوائح الرياضية في البلاد وحرمانه من أي عمل يتعلق بالرياضة السوريّة كما ذكر معلا في حينه لموقع “العهد” الإخباري.
“المعارضة السوريّة” والتطبيع
المحلل السياسي اسماعيل مطر أشار في حديث خاص بموقع “العهد” الاخباري إلى أن التطبيع الرياضي هو نتيجة طبيعية للتطبيع السياسي الذي كان لافتًا والمعارضة السوريّة وضمن طيف واسع من مكوناتها السياسية وما يسمّى زورًا “الجهادية” قد باركته سرًّا أو علنًا.
وأضاف مطر في حديثه لموقعنا أن آلاف الفيديوهات وبشكل علني تظهر مطالبة العديد من قادة وأفراد المعارضة السورية بالتطبيع مع العدو الصهيوني ومحاولة تصوير “”إسرائيل” والشعب السوري على أنهما من ضحايا محور المقاومة فيما ليس هناك من مشكلة لدى عموم السوريين في إحلال السلام مع “إسرائيل””، وفق زعمهم.
وبحسب مطر فإن “الأمر تطور في ظل الربيع العربي المزعوم إلى زيارة وفود وشخصيات من المعارضة السوريّة إلى الكيان الصهيوني ضاربين عرض الحائط بكل الحقوق الوطنية السوريّة والعربية في فلسطين والجولان وغيرها فضلاً عن التفريط المقصود بدماء عشرات الآلاف من الشهداء السوريين والعرب الذين ارتقوا في سبيل الدفاع عن أوطانهم ومعتقداتهم”.
وختم مطر حديثه لموقعنا مشددًا على أن “الكيان الصهيوني كان يشعر بالكثير من الأمان حين كان يتواجد عشرات الآلاف من مقاتلي جبهة “النصرة” الإرهابية على الحدود مع الجولان السوري المحتل ولم يفكر أحد من هؤلاء رغم الأيديولوجية التي يدعيها بأن يطلق رصاصة واحدة على المحتل بل كان رأس حربة في استهداف الجيش السوري والبنى التحتية السورية فداء للكيان الصهيوني الذي فتح مشافيه لمعالجة جرحى هؤلاء الإرهابيين وعمل على مدهم بكافة أنواع السلاح والمعلومات الاستخباراتية”.
المصدر: موقع العهد الإخباري
Discussion about this post