تظاهر العشرات من أبناء العشائر العربية، اليوم الخميس، بدعوة من قبيلة السادة المعامرة، أمام مبنى الصليب الأحمر في مدينة الحسكة، للدعوة إلى ضرورة فك الحصار ورفع العقوبات الأميركية والغربية المفروضة على الشعب السوري، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي.
ورفع المتظاهرون يافطات ندّدت بالوجود غير الشرعي للأميركيين والأتراك على الأراضي السورية، ودعوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري.
وقدّم المتظاهرون رسالة إلى مدير مكتب الصليب الأحمر في المحافظة، لإرسالها إلى هيئات الأمم المتحدة، عبّروا فيها عن رفضهم “ممارسات الولايات المحتدة والدول الغربية”، إضافةً إلى “إدانة الموقف الأميركي من الاستجابة لكارثة الزلزال الذي ضرب سوريا، والذي يعد منافياً للقيم والأخلاق”.
وحمّل بيان المتظاهرين “الحلف الأميركي مسؤولية تداعيات المآسي التي يمر بها السوريون”، معتبراً أنّ “تسييسهم للمساعدات الإنسانية التي تريد الشعوب تقديمها إلى سوريا يُعد إضافة إلى سجلّهم الأسود في القتل والنهب والحصار”.
وتزامنت التحركات الشعبية المناوئة للوجود الأميركي والتركي غير الشرعي في الحسكة، مع تصاعد المقاومة الشعبية التي استهدفت غير مرة القواعد الأميركية غير الشرعية في كل من حقلي كونكيو والعمر ومنطقة التنف، شرق وجنوب البلاد، منذ بداية العام الحالي.
من جهة أخرى، ألقت مروحيات أميركية منشورات في منطقة 55 كلم محيط التنف، ضمن بادية حمص، خصّصت فيها مكافآت مالية لكل من يدلّها على مواقع المسيّرات والصواريخ التي تستهدف القواعد الأميركية في المنطقة.
كما طالب المشاركون المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط من أجل اتخاذ قرارات ملزمة ترفع العقوبات والحصار، في ظل تفاقم معاناة السوريين بعد كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد، والتي تحتاج إلى جهود كبيرة للبدء بإعادة إعمار ما تدمّر خلال هذه الكارثة.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، على نحو 80% من جغرافية الحسكة، مع سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على مدينة رأس العين وأريافها، بينما ينحصر وجود الحكومة السورية في أحياء صغيرة في مدينتي الحسكة والقامشلي وعدد من القرى في أريافهما.
وفي 6 شباط/فبراير ، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات جنوبي تركيا وشمالي سوريا، تبعته عدة هزات ارتدادية قوية، شعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وتسبّب الزلزال بوفاة أكثر من 50 ألف شخص في البلدين، وبتعرّض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى، مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي.
Discussion about this post