كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيايا غازيتا”، عن محاولة مجموعة السبع الكبار إرغام روسيا على تسديد ثمن إعادة إعمار أوكرانيا.
وجاء في المقال: في اليوم الأخير من اجتماع استمر ثلاثة أيام لوزراء خارجية مجموعة السبع (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا واليابان)، صدر بيان هام، يحل العديد من الأحجيات الدولية في وقت واحد.
قبل كل شيء، اتضح ما سيحدث لأصول روسيا البالغة 300 مليار دولار، والتي تم احتجازها بشكل أساسي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد 24 فبراير 2022. لن تصادَر هذه الأصول ولن تسلَّم لأوكرانيا، كما يقترح العديد من السياسيين والدول. ترتبط الحاجة إلى تجميد الأصول، بدلاً من مصادرتها، في الوثيقة، ارتباطًا مباشرًا بالحقائق التي، وفقًا لمجموعة السبع، بمرحلة ما بعد انتهاء الصراع. حيث يجب على روسيا أن تدفع تعويضات لأوكرانيا، بحسب مؤلفي البيان. وبالتالي، فلا ينبغي إنفاق الأصول على مساعدة الجيش الأوكراني الآن، إنما على التعويضات المستقبلية.
وليس هذا ما تصر عليه أوكرانيا وبولندا ودول البلطيق على الإطلاق. قد يحاول المتعاطفون مع كييف تحقيق مصادرة الأصول الروسية في أوروبا: فقد بدأ الاتحاد الأوروبي لتوه في مناقشة الحزمة الحادية عشرة من العقوبات. لكن من غير المرجح أن تنجح هذه المحاولات. وقد أيدت البيان الدول الثلاث الرئيسية في الاتحاد الأوروبي (ألمانيا وإيطاليا وفرنسا) مع الولايات المتحدة.
يشير البيان إلى “الأصول السيادية” الروسية، دون أصول مواطني روسيا. في الواقع، هذه المصادرة قائمة بالفعل في كل من الولايات المتحدة وأوروبا. وهنا تنوي دول مجموعة السبع التعاون.
ويشير البيان إلى أن مجموعة الدول السبع ستتضامن لمنع الالتفاف على العقوبات ضد روسيا. هذا تحذير لتلك الدول التي، وفقًا للغرب، تساعد الكرملين، إما عن قصد أو لأنها لا تريد أن تكلف نفسها عناء تغيير قوانينها.
Discussion about this post