أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، إصابة مبنىً من طابقين بمدينة رحوفوت جنوبي “تل أبيب”، بشكل مباشر، بسقوط صاروخ ثقيل أطلقته المقاومة من قطاع غزة.
وأظهرت مشاهد انتشرت، دماراً كبيراً في الحيّ الذي سقط فيه الصاروخ، فضلاً عن دمار كبير لحق بالمبنى الذي أصيب بشكل مباشر. كما أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط إصابات بين المستوطنين.
كما سقط صاروخ آخر في شارع في تل أبيب، وخلّف دماراً كبيراً، فيما أعلن الإسعاف الإسرائيلي سقوط جرحى كذلك.
القسام تقصف صفد بصاروخ “عياش 250”
كذلك، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام استهدافها مقرّ قيادة المنطقة الشمالية، في صفد المحتلة، بصاروخ “عياش 250”.
وقد أثار إعلان حركة حماس إطلاق صاروخ “عياش 250” تفاعلاً في أوساط الاحتلال، وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ “الصاروخ الأخير الذي أُطلق من غزة باتجاه شمالي إسرائيل هو الصاروخ الأطول مدى الذي يطلق من القطاع”.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية منذ صباح اليوم الجمعة، إطلاق رشقات صاروخية مختلفة باتجاه مستوطنات غلاف غزة وعدة مدن وبلدات ومستوطنات في فلسطين المحتلة.
وكانت “القناة 14” الإسرائيلية قد أكّدت إطلاق صواريخ من غزة نحو الجليل والجولان قرب الحدود الفلسطينية مع سوريا ولبنان، فيما يعدّ تطوراً مهماً في المعركة.
كما أعلنت كتائب القسام أيضاً استهداف مطار “بن غوريون” رداً على التهجير واستهداف المدنيين العزّل.
وأكدت الكتائب استهداف تجمعٍ لجنود الاحتلال في “كفار سعد” بطائرتين انتحاريتين من طراز الزواري، فيما استهدفت مستوطنة “سديروت” بـ 50 صاروخٍ.
كذلك، أطلقت الكتائب 3 صواريخ “متبّر” تجاه طائرة إسرائيلية مسيّرة في سماء خان يونس.
أيضاً، وجّهت ضربة صاروخية كبيرة بـ 150 صاروخاً لعسقلان المحتلة. وذكرت “القناة 12” أنه “منذ بدء الحرب، تم إطلاق أكثر من 1000 صاروخ على عسقلان”.
من جهتها، استهدفت “سرايا القدس” مدينة بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية.
كتيبة جنين تستهدف مستوطنات الضفة نصرةً لغزة
أعلنت سرايا القدس، كتيبة جنين، بدء حملة استهدافات واقتحامات واسعة لمستوطنات غلاف جنين والحواجز العسكرية، رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكّدت كتيبة جنين استهداف مقاتليها لمستوطنة حومش، الواقعة بين جنين ونابلس، بصليات كثيفة من الرصاص، وإحراق أراضٍ في محيطها.
كما أعلنت كتيبة جنين تنفيذها عمليةً واسعةً ونوعيةً في مستوطنة ميراف شرقي جنين.
في غضون ذلك، أعلن الإعلام الإسرائيلي أنّ 3 حوادث حصلت في موازاة بعضها، وهي اشتباه بتسلل من شاطئ “زيكيم”، واشتباه بتسلل مسيّرة، وإطلاق نار في عسقلان.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد تم الطلب ممن بقي من المستوطنين في مستوطنات “غلاف غزة” حتى 4 كلم، البقاء في الأماكن المحصنة.
ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين
بالتوازي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بارتفاع عدد قتلى “الجيش” الإسرائيلي إلى 258 حتى الآن، والحصيلة العامة إلى 1500 قتيل إسرائيلي، بالإضافة إلى تسجيل 3400 إصابة، في ظل استمرار عملية “طوفان الأقصى”.
وأشارت إلى أنّه في المؤسسة الأمنية يفرضون ضبابية حول الأسرى، ولذلك فإنّ “إسرائيل” لم تنشر أسماءهم أو رتبهم أو مناصبهم، وفي المقابل فإنّ حماس لا تقدم أي معلومات واضحة حولهم ولا يعرضون أفلاماً لهم.
بدوره، أعلن الناطق باسم “الجيش” الاسرائيلي أنّه تم إبلاغ 120 عائلة إسرائيلية عن خطف أبنائهم”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكد الإعلام الإسرائيلي أنه “على الرغم من كل الضربات، ما نراه حتى اليوم لم نحقق نتيجة مهمة من الناحية العسكرية”، مشيراً إلى أنّ “ما نراه ليس مسّاً مهماً بالقدرات العسكرية لحماس”.
بدورها، ذكرت صحيفة “هآرتس” أنّ “إسرائيل تبنّت تصوراً جديداً بدلاً من القديم، لكنه سيفشل أيضاً”، مضيفةً أنّ “إسرائيل أخطأت في تعاملها مع حماس”.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أكد أمس، أنّ كتائب القسام “حققت، في هذه المعركة، أكثر مما كنّا نعتقد ونخطط”، مشيراً إلى أنّ “وتيرة التنسيق مع محور المقاومة ازدادت وتطورت فيما يتعلق بمستقبل الصراع مع العدو قبل المعركة”.
وأعلن أبو عبيدة أنّ عملية “طوفان الأقصى” شملت آلاف الصواريخ، بينها “3500 صاروخ وقذيفة مدفعية استهدفت فرقة غزة وحدها، والتي قمنا بتدميرها من خلال 15 نقطة، وهاجمنا 10 نقاط تدخل عسكري إضافية خلال الهجوم على مراكزها”.
Discussion about this post