بقلم عامر التل .. صحفي اردني
لم تكن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دفاعا عن روسيا وحسب بل دفاعا عن العالم كله .
فهي تحقق عدة أهداف منها الدفاع عن الامن القومي الروسي في ظل تصاعد الحركات القومية الاوكرانية المتطرفة وارتمائها بحضن الغرب وامريكا والكيان اسرائيلي ومعاداتها لروسيا
إضافة لكشفها بما لايدع مجالا للشك نوعية وأعداد المعامل الجرثومية والغبار الملوث الموجود في المدن الاوكرانية والتي تعدها لنشرها في العالم للقضاء على البشر وبتدمير روسيا لتلك المعامل تكون المنقذ للبشرية جمعاء .
وما كورونا سوى احدى منتجات تلك المعامل وكما هو معروف حجم الخسائر التي سببته جائحة كورونا على الصعيد البشري والاقتصادي .
إن وجود تلك المعامل لهو دليل قاطع على عداء امريكا ووحشيتها تجاه شعوب العالم ورغبتها للسيطرة والهيمنة عليها وما تبنيها ورفعها لرايات حقوق الانسان إلا كلمات فارغة من العمل والتحقيق .
ولقد أظهر ما يسمى بالربيع العربي امريكا على حقيقتها وكشف القناع وجهها الدموي وسعيها لتدمير الدول والشعوب واستبدل انظمة بأنظمة أخرى تديرها بالريمونت كونترول .
إن العملية العسكرية الروسية تؤكد الترابط العضوي بين امريكا وعدونا الصهيوني وما دعم اسرائيل لاوكرانيا بالسلاح والمقاتلين دليل على هذا الترابط وتأكيدا على انها اداة لضرب كل من يمس بالمصالح الغربية .
إن روسيا تكسر بهذه العملية الاحادية القطبية في المعادلة الدولية،وتخلق عالما جديدا متعدد الاطراف ،فلم تعد امريكا تقرر ماتشاء وتعربد وتعتدي على البلدان وتعين انظمة عميلة متناحرة مع بعضها البعض ليدوم الصراع وتدوم مصالحها بالمنطقة
وجاءت هذه العملية لمصلحة أمتنا فهي كسرت العصر الامريكي المعادي لنا ،لذلك لابد من توجيه التحية لروسيا وجيشها وقائدها لانقاذهم البشرية من الغطرسة الامريكية وانهائها .
Discussion about this post