كشفت وسائل إعلام أميركية، صباح اليوم الأربعاء، أن الدول الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي “الناتو” منقسمة بشأن عضوية أوكرانيا في الحلف.
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” أن حلف شمال الأطلسي انقسم بشأن احتمال دخول أوكرانيا إليه، وأن ممثلو بعض الدول يحاولون تجنّب هذا الموضوع، وذلك من أجل عدم رغبتهم في إثارة غضب روسيا.
وقالت الصحيفة: “حلف الناتو منقسم حول كيف ومتى يجب أن تنضم أوكرانيا إلى التحالف، كما أن العواصم الكبرى لا تريد استفزاز الكرملين أكثر. والأهم من ذلك أن عضوية الناتو القانونية تقوم على تقديم المساعدة لأوكرانيا في حالة وقوع هجوم وهو احتمال لن يفكر فيه كثر”.
وتشير الصحيفة أنه بالنسبة إلى العديد من المسؤولين، أصبح موضوع انضمام أوكرانيا إلى الناتو من المحرمات، فهم يفضلون عدم مسه، وإذا كان عليهم قول شيء ما، فإنهم يقدمون إجابات مختصرة.
كما اعتبرت الصحيفة أن “العقوبات على موسكو والتخلي عن موارد الطاقة الروسية واحتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو يظل موضوعاً مؤلماً للسياسة الدولية”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن في نهاية شهر أيلول/سبتمبر، أن أوكرانيا ستتقدم بطلب الانضمام إلى الناتو على عجل. في حين قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك ساليفان إلى أن الفترة الحالية تعد وقتاً غير مناسب لتنفيذ مثل هذا الإجراء.
كما صرح الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، بدوره، في تعليق على بيان زيلينسكي، بأن موقف الحلف ما زال ثابتا لن يتغير فيما يتعلق بحق كل دولة في إقرار نهجها الخاص في السياسة وبسياسة “الأبواب المفتوحة” ، إلا أنه شدد على أن الحلف سيركز جهوده على تقديم مساعدة لكييف للدفاع عن نفسها.
في المقابل، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن الكرملين قد اطلع على طلب زيلينسكي حول انضمام أوكرانيا إلى الناتو ، وكذلك على ردود الأفعال المختلفة تجاهه.
وكان الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، رحّب سابقاً بانضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، مشيراً إلى أنّ هذا سيعزز وجود الحلف في أقصى الشمال، وهو ما تراه موسكو إشارة من الناتو تهدف إلى المواجهة.
يُذكر أنّ المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف حذّر في عدة مناسبات من أنّ التوسع الإضافي للناتو لن يمنح أوروبا مزيداً من الأمن.
Discussion about this post