ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أكّد لوزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهِن، التصريح السابق للرئيس الأميركي جو بايدن بأنّ “الاتفاق النووي مات”.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم”، عن بلينكن، إنّ “الولايات المتحدة ستشدّد العقوبات على إيران، وستجنّد دول أوروبا لهذا الهدف”.
من جهته، كرّر كوهن، وفق الصحيفة، “موقف إسرائيل بوجوب زيادة الضغط على إيران وعدم العودة إلى الاتفاق النووي”.
يذكر أنّ بايدن، قال، في وقتٍ سابق، إنّ الاتفاق النووي مع إيران، في عام 2015، “مات”، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة الأميركية لن تعلن ذلك بصورةٍ رسمية.
وأوضح البيت الأبيض قبل أسبوعين، أنّ “لا وجود لتقدم حالي في الاتفاق النووي الإيراني، ولا تقدم متوقَّع في المستقبل القريب”.
في المقابل، أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين في محادثات فيينا، علي باقري كني، أمس الاثنين، أنّ المحادثات بشأن الاتفاق النووي مستمرة، مشيراً إلى أنّ “السبب في عدم نشر تفاصيل عنها هو متابعة القضايا بجدية”.
يُشار إلى أنّ المحادثات، بشأن إعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، استؤنفت في 4 آب/أغسطس الماضي، في فيينا، وشهدت مشاركة غير مباشرة من جانب واشنطن.
وتعثّرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
ومنذ بداية إحياء الاتفاق النووي، تشدّد طهران على 4 قضايا أساسية، هي: الضمانات بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقق من حدوث هذه الأمور، بالإضافة إلى إغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كوهن وبلينكن بحثا توسيع اتفاقات التطبيع
وفي سياقٍ منفصل، لفتت “إسرائيل هيوم” إلى أنّ “كوهن وبلينكن بحثا سلسلة مواضيع على جدول الأعمال خلال اتصال هاتفي، منها توسيع اتفاقات التطبيع وإضافة دول لا تزال لا تعترف بإسرائيل”.
وأشارت إلى “تحديد عقد منتدى النقب مرةً أخرى في المغرب في آذار/مارس المقبل، بمشاركة بلينكن وكوهين ووزراء الخارجية الذين وقّعوا على اتفاقات أبراهام”.
كما “اتفق الاثنان على أنه في هذه المرحلة، لا يزال ضم السعودية إلى المنتدى النقب موضع شك، وبالتالي، فإنّ الجهود ستهدف إلى جلب دول أفريقية ليس لديها علاقات مع إسرائيل بعد إلى المؤتمر”.
وأفادت “إسرائيل هيوم” بأنّ “بلينكن قد يزور إسرائيل قرابة نهاية الشهر الجاري، كانون الثاني/يناير، بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لإسرائيل، بعد أسبوعين”.
Discussion about this post