وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2022، عقده اليوم الأربعاء: “لم تنضم أي من الدول العربية إلى العقوبات، رغم الضغوط الغربية غير المسبوقة وبالغة الشدة، بل واستطيع وصفه بالضغط الوقح والمهين للذات الذي يمارسه الغرب”.
وتابع: “العرب هم أصدقاؤنا القدامى والحقيقيون، ونحافظ على اتصالات منتظمة معهم سواء من خلال الاتصالات الثنائية، أو مع جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي”.
وتابع: “عقدت أمس اجتماعا دوريا مع جميع سفراء الدول الأعضاء في الجامعة العربية، في مايو زرت مقرها بالقاهرة. وأرى فهما لموقفنا، وحقيقة أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا على الإطلاق، بل يتعلق بالنضال من أجل نظام عالمي جديد بين أولئك الذين يعتقدون أنه يجب أن يكون خاضعا تماما لقواعدهم أي لهيمنة الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها، بين أولئك الذين يريدون أن يكون النظام العالمي ديمقراطيا”.
ولفت لافروف إلى أن الدول الغربية لا تحرك ساكنا لتسوية الأزمات في الشرق الأوسط بعدما تحول إلى الهدف الجديد المتمثل في استنزاف روسيا وإلحاق هزيمة استراتيجية بها.
وقال إن هناك “استياء واضحا” يشعر به “زملاؤنا (في العالم العربي) إزاء حقيقة أن الغرب الذي يطرح يوميا مطالب بشأن أوكرانيا، لا يفعل شيئا على الإطلاق بشأن القضية الفلسطينية”.
وتابع: “هذا يسبب خيبة أمل عميقة لأن أيا من قضية فلسطين والتسوية في ليبيا – بعد أن دمر الغرب هذا البلد – لا يشهد تقدما يذكر، كما لا تزال هناك مشاكل في العراق، وأنحاء أخرى بالمنطقة، لكنها بالطبع أصبحت في المرتبة الثانية إن لم تكن الثالثة في أولويات الغرب، مقارنة بضرورة استنزاف روسيا وإلحاق هزيمة استراتيجية بها”.
ودعا لافروف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتفعيل جهوده من أجل تسوية النزاع في الشرق الأوسط.
وشدد لافروف على أن روسيا تتعاون بنشاط مع دول المنطقة، وقال: “نقدر حقيقة أن زملائنا يرون أن موقفنا مختلف. نحن لا نتخلى عن جهودنا بشأن القضية الفلسطينية، ولا بشأن سوريا والتسوية الليبية والعراق”.
وأضاف: “الآن نخطط لإجراء اتصالات مع الزملاء العراقيين على مستوى عال”، وذلك بعد تشكيل حكومة جديدة في العراق نهاية العام الماضي.
المصدر: RT + وكالات
Discussion about this post