قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إنّ للولايات المتحدة الأميركية مصلحة في استمرار الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى عدة أسباب تدفعها إلى مواصلة إستمرار الحرب.
وفي تقرير مطول لها، اليوم الخميس، أشارت الصحيفة الأميركية، إلى أنّ الولايات المتحدة ترى أنّ “الحرب قد تقلل من قدرة روسيا على العمل في أماكن أخرى من العالم”.
وأضافت أنّ هذه الحرب تزيد من قيمة صادرات الطاقة الأميركية، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ “واشنطن تعمل بمثابة بروفة مناسبة لحشد الحلفاء وتنسيق الحرب الاقتصادية ضد بكين”.
ورأت الصحيفة، أنّ “التصور الأول للحرب كان أنّ روسيا ستخسرها، وتابعت أنّ “مثل هذه التصورات أدّت بشكل طبيعي إلى تصعيد أهداف الحرب الأوكرانية”.
ووفق الصحيفة نفسها، فإنّ “أوكرانيا لن تستطيع تحقيق النصر على المدى القريب، دون مشاركة الناتو المباشرة في الحرب”.
“نيويورك تايمز” أشارت، إلى أنّ مشكلة كييف تكمن في أنه ليس لواشنطن مصلحة في الدخول مباشرة في الحرب”، لافتةً إلى أنّ “الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أعرب بالفعل عن وجهة نظره بأنّ النصر التام لروسيا أو أوكرانيا لا يمكن تحقيقه على المدى القريب”.
وفي 14 شباط/فبراير الماضي، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إنّ مسؤولين أميركيين حذّروا القادة الأوكرانيين من مواجهة لحظة حرجة لتغيير مسار الحرب، بالتزامن مع اقتراب مرور عام على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قد قال إنّ الجيش الأوكراني “يستهلك كمية ذخائر أكبر بكثير من تلك التي تنتجها الدول الأعضاء”، ما دفع الحلف إلى اتخاذ تدابير لزيادة الإنتاج على المدى القصير والمتوسط.
وحذّر ستولتنبرغ من أنّ هذا الوضع يعرّض الصناعات الدفاعية لدول الحلف “للضغط”، لافتاً إلى أنّ “الاستخدام الكبير للذخائر يعدُّ مشكلة”.
وقبل أيام حذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أنّ الأوضاع حول خط المواجهة في باخموت تزداد صعوبة، مضيفاً أنّ “العدو يدمّر بصورة مستمرة كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا”.
Discussion about this post