قالت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية إنّ جميع البريطانيين أصبحوا خارج الاتحاد الأوروبي الآن، وعليهم أن يتأقلموا مع هذا الأمر والمضي قدماً.
وأشارت الصحيفة في مقال لها، إلى أنّ المملكة المتحدة بحاجة إلى تجاوز حقيقة خروجها من الاتحاد الأوروبي بالرغم من أن الاتفاق المؤقت بشأن إيرلندا الشمالية، يشير إلى وجود روح جديدة من التعاون لجعل خروج بريطانيا أفضل، وبالتالي من غير الممكن العودة إلى الكتلة الأوروبية في المستقبل المنظور.
ووفق الصحيفة، فإنّ تقبل فكرة البريكست وتحقيق الازدهار تتطلبان التأقلم مع الحقيقة والتصالح مع الذات، وعندها فقط يمكن للبلاد أن تتحد، وتتجاوز الصدمة السياسية في السنوات الأخيرة.
وأوردت الصحيفة، أنّه عندما غادرت المملكة المتحدة قبل ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات كان رد الفعل الغالب في بروكسل هو الارتياح.
كما أضافت، أنّه “إذا كانت بريطانيا تريد أن تتصالح مع خروجها وتجد طريقاً للمضي قدماً، يتعين على أولئك الذين طالبوا بالمغادرة أن يقوموا بالخطوة الأولى وهي التخلي عن نزعة الانتصار والتعامل بمزيد من الصدق بشأن ما كان يدور حوله خروج بريطانيا وما لم يكن”.
كذلك لفتت الصحيفة، إلى أنّه ليس من قبيل المصادفة أن شعار مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان “استعادة السيطرة” وليس “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعلك أكثر ثراء”.
وفي السياق، قالت الصحيفة إنّ إحدى ميزات مغادرة الاتحاد الأوروبي تتمثل في أنه حرم المملكة المتحدة من المشاكل الهيكلية للكتلة ونقاط الهدر، بينها تشمل اتخاذ القرارات البطيئة ووجود حكومات من الطابور الخامس مثل بولندا والمجر تؤدي إلى تآكل القيم من الداخل، وندرة المساءلة وفضائح الفساد وغيرها.
وأوضحت الصحيفة، أنّه إذا كانت المملكة المتحدة ذكية فهذا يعني أنها قد تكون أكثر ذكاءً في ما يتعلق بالسياسة الاقتصادية والإدارية والخارجية، وهي ميزة كبيرة في عالم سريع التغير، مضيفةً “بغض النظر عن الجانب الذي يقفون فيه يجب على البريطانيين الآن أن يتصالحوا مع ما يعنيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حقاً وإيجاد رؤية مشتركة للمستقبل”.
ومنذ أيام، أبرم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اتفاقاً جديداً، بشأن قواعد التجارة مع إيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
Discussion about this post