حقق الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد انتصاراً على الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط وأدخل العدو الإسرائيلي في مستنقع الخوف والقلق من المستقبل القادم على سورية. وأثبتت سورية للعالم أن الملفات الساخنة بالشرق الأوسط في يدها وأن قرار الحرب والسلم بات في دمشق.
أقفلت سورية الساحة اللبنانية تدريجياً ووضعت استراتيجية دفاعية للمقاومة أقلقت كيان العدو وجعلت الولايات المتحدة وحلفائها تتجه لحماية العدو الإسرائيلي من خلال المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة والتي وصلت الى طريق مسدود.
بمقاومته وصوراريخه لن يقبل لبنان بأي تنازلات تفرض عليه لمصلحة العدو.
فيما كان العدو الإسرائيلي يضع آماله على زيارة الرئيس الأميركي الذي وضع المسمار الأخير بنعش ما يسمى بدولة إسرائيل وفرض حل الدولتين وعاد إلى مؤتمر أوسلو وإعادة القنصلية الأميركية إلى القدس الشرقية.
وأقفلت سورية الساحة الفلسطينية، فأعلنت المقاومة الفلسطينية أن لغة الكلام مع العدو انتهت ولغة الصواريخ هي الناطق الرسمي بالدفاع عن بيت المقدس.
كما بدء الجيش العربي السوري الأسطوري بالدخول إلى الشمال الشرقي لسورية وصل الى منبج وعين عرب وعين عيسى وهو يتجه إلى الرقة والطبقة والخفسة وسد تشرين .
وأعلان الأميركي أنه رفع العقوبات بما يسمى قانون قيصر عن الشمال السوري ما هو إلا تحضير لانسحابه من سورية وترك الأكراد لمصيرهم المحتم بالعودة إلى كنف الدولة السورية طوعاً أو كرهاً وهنا أعود لمقولة السفير الأميركي روبرت فورد أن “مصير مظلم سيخيم على الأكراد في سورية وأنهم لن يفلحوا في ذلك”.
نعم، عادت سورية بقوة إلى الواجهة الساسية العربية والدولية رغم الحصار والضغوطات التي مارسها العالم عليها ولم تتخلَ عن حلفائها الروسي والإيراني وأصبحت حاجة للحليف الروسي ووصوله إلى المياه الدافئة، وفرض معادلة جديدة على جميع دول العالم التي شاركت بحرب كونية على سورية لإنهاء هذا النظام.
بقيت سورية وبقي الأسد وعاد الشعب ليلملم جراحه ويلتحم بكيانه العميق مع هذه الأرض الطاهرة.
وليعلم القاصي والداني أن الفرصة متاحة للأوفياء المحبين لسورية في جميع دول العالم للحضور وتأسيس الشركات في جميع الاختصاصات في هذا البلد العظيم الذي أبى أن يركع، واستشهد بقول للرئيس حافظ الأسد “أبنائي حافظوا على هذا الوطن آمناً سالماً كما تركته لكم هذه وصيتي فلا تهملوها لأن الوطن غالي”.
د. أبو العباس
Discussion about this post