قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنّ “الاتصالات لإنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية قطعت شوطاً متقدماً، وثمة تفاصيل تقنية يتم درسها لما فيها مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته”.
وخلال استقباله المجلس التنفيذي الجديد لنقابة المعلوماتية والتكنولوجيا، اليوم الأربعاء، أكّد عون أنّ “إنجاز الترسيم سيمكّن لبنان من إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز، وسيعطي الاقتصاد اللبناني دفعة ايجابية لبدء الخروج من الأزمة”.
وتمنى الرئيس اللبناني على من سيخلفه في الرئاسة استكمال تنفيذ عملية مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في ما آلت اليه الأوضاع في البلاد.
يشار إلى أنّ وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد مكاري، قال قبل أيام إنّ “الاستحقاق الرئاسي يمكن أن يكون مرتبطاً بترسيم الحدود البحريةـ، أو بمحادثات فيينا، أو بمواضيع إقليمية أخرى”، وأضاف: “إذا جرى ترسيم الحدود البحرية بصورة سريعة، فإنّ ذلك يمكن أن يسرّع عملية انتخاب رئيس للجمهورية”.
وكشف مصدر مطّلع قبل أيام أنّ المبعوث الأميركي لترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستين، سلّم لبنان إحداثيات خط العوامات البحرية.
وكان هوكستين وصل إلى لبنان، خلال الأيام الماضية، لإجراء جولة خاطفة من المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين. وتحدّث عن “تقدّم في المفاوضات”، عقب لقائه رئيس الجمهورية، ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
من جهته، أكد بو صعب أنّ الشهر الجاري سيكون حاسماً بالنسبة إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية. ورأى أنّ “زيارة هوكستين لا تعني أنّها تحمل الحل النهائي لملف ترسيم الحدود، لكنها خطوة إيجابية”.
Discussion about this post