تحت العنوان أعلاه، كتب فالينتين ألفيموف، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول لعبة خطيرة يلعبها طرف ثالث، ضد روسيا، بمهارة.
وجاء في المقال: يجري تسخين الوضع مرة أخرى في قره باغ. ففي ليلة 13 سبتمبر، أفادت وزارة الدفاع الأرمينية باستهداف أراضي البلاد بالمدفعية والطائرات المسيرة، وسقوط عشرات القتلى من الجنود ومئات الجرحى.
فمن هو المذنب؟ بهذا السؤال، توجهت “كومسومولسكايا برافدا” إلى الخبير في شؤون الشرق الأوسط والقوقاز ستانيسلاف تاراسوف، فقال:
أرمينيا:
بالطبع، لا مصلحة لأرمينيا. بل، على العكس من ذلك، يحاول باشينيان الآن الحفاظ على علاقات مع أذربيجان وتركيا؛
أذربيجان:
لا مصلحة لأذربيجان أيضا. لقد حلت عمليا مهمة تاريخية باستعادة السيطرة على المنطقة. وقد تم التوقيع على اتفاق رسمي بهذه المناسبة. وهو يناسب أذربيجان تماما؛
تركيا:
أقرب حلفاء أذربيجان، الأتراك، لا يناسبهم هذا الصراع. فحرفيا، هذا الأسبوع، ستعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند. وقد تمت دعوة أردوغان إلى هناك كضيف، ودعوة علييف وباشينيان. تجمعهم موسكو، كما يقال، دبلوماسيا، وفي مثل هذه الحالة، لا مصلحة لأحد منهم في أي تصعيد للصراع المسلح؛
إيران:
ترى إيران أن هذه تاريخيا أراضيها السابقة. واليوم، يستحيل تسوية أي نزاع في هذا الفضاء من دون مشاركة طهران. لكن لإيران مصلحة في الاستقرار وليس في الصراع العسكري؛
روسيا:
مهمتنا الآن (مع الأخذ في الاعتبار الأزمة الأوكرانية) هي الحفاظ على الوضع الراهن وتحقيق تنفيذ اتفاقيات 9 نوفمبر 2020. وإلى ذلك، فموسكو لا تلعب إلى جانب أي من الطرفين، فأرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاتحاد الأوراسي. ونحن ندفع أذربيجان للانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي؛
الأنغلوساكسونيون:
هذا استنتاج منطقي تمليه الأحداث. لقد زاد نشاط الأمريكيين في هذه المنطقة. فمؤخرا، زار رئيس وكالة المخابرات المركزية يريفان. وهذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها التصعيد بزيارات ممثلي الغرب. فسرعان ما تنشب نزاعات محلية غير مفهومة في مناطق التماس. على ما يبدو، لحلحلة عقده، يهدد الغرب بنزاع آخر وخلق “جبهة ثانية” (لروسيا)، إلى جانب الأزمة الأوكرانية.
Discussion about this post