كتب أنطون نيكيتين، في “فزغلياد”، حول انتقال فكرة تشكيل ترويكا ضد الغرب من أحلام الجيوسياسيين إلى إمكانية التحقق في الواقع.
وجاء في المقال: في نهاية سبتمبر، قررت روسيا وإيران والصين إجراء مناورات بحرية مشتركة. في الشهر نفسه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بداية انكسار الهيمنة الغربية. ففي منتصف سبتمبر، دعا بوتين إلى دخول إيران السريع إلى منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم روسيا والهند والصين وباكستان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان.
وفي الصدد، أشار رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية فيودور لوكيانوف في قناته على Telegram “روسيا في السياسة العالمية”، إلى أن “بعض الاستراتيجيين المحليين يحلمون منذ وقت بعيد بتركيبة ضد الغرب من روسيا وإيران والصين. وفي الغرب يتحدثون عن مثل هذا التطور للأحداث كخطر. ومع ذلك، فحتى وقت قريب، بدا ذلك مجرد خيال بدرجات متفاوتة من الجرأة”.
وفقا للوكيانوف، لم تتطور العلاقات بين روسيا وإيران بشكل سلس أبدا، وكان من الصعب جدا تخيل مثل هذا التعاون في الواقع، لأن روسيا، على الرغم من انتقاداتها للسياسة الغربية، لم تخاطر بتجاوز إطار العقوبات المفروضة على إيران، الأمر الذي أغضب طهران.
لكن الوضع تغير بعدما حدثت قطيعة حادة وربما لا رجعة عنها بين روسيا والغرب. وهو تحول هيكلي أدى إلى تغييرات في العلاقات العملية، كما يرى رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية.
في الوقت نفسه، تساءل لوكيانوف متى تكتمل زوايا المثلث المتخيل بانضمام الزاوية الثالثة إليه. وبحسبه، فإن درجة الاستقطاب الدولي تتزايد بسرعة كبيرة لدرجة أنه، شخصيا، لم يعد يستبعد مثل هذا التطور في الأحداث.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post