يجتمع القادة العرب لليوم التالي على التوالي في القمة العربية في الجزائر، وكان أبرز ما جرى تناوله خلال القمة الأزمات في اليمن، وليبيا، وسورية.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إنّ “الجزائر تنتصر باستقبال هذه القمّة التي نعلق عليها الآمال للمساهمة في التضامن العربي”.
وعن بلاده، علّق ميقاتي أنّ “الأوضاع تغيرت في لبنان حيث انطفات الأضواء، وبات غير قادر على استضافة ديمغرافية عربية توازي نصف عدد شعبه”، مستطرداً: “تحول لبنان إلى جسد ضعيف بحاجة إلى مقويات، ونحن نواجه أسوأ أزمة اقتصادية وضعت أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر”.
وأضاف ميقاتي: “نعوّل على مساعدة الدول العربية للبنان لإخراجه من أزماته، وندعو إلى تفعيل عمل جامعة الدول العربية”، مبيناً أنّ “رغم الظروف القاسية نجح البلد في تحقيق العديد من الأهداف بينها إجراء الانتخابات وتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية”.
من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إنّ الاحتلال الإسرائيلي “مُصر على تقويض حلّ الدولتين وانتهاك القانون الدولي، وهو ويتصرف كدولة فوق القانون”.
ولفت عباس، في كلمة خلال القمة العربية المنعقدة في الجزائر، إلى أنّ “الاحتلال مستمر في الاستيطان وسرقة الأراضي واحتجاز الأموال وإصدار القوانين العنصرية وحصار قطاع غزة الجائر والمخيمات بالضفة”.
وأكد عباس أنّ السلطة الفلسطينية “ستعيد النظر في مجمل العلاقات مع إسرائيل طالما أنّها لا تحترم شيئاً ولا تقيم اعتباراً لشيء”، داعياً القمة العربية إلى “تشكيل لجنة وزارية تتحرك دولياً لتقديم روايتنا وللضغط من أجل اعتراف الدول الأوروبية بفلسطين”.
من جهته، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، خلال القمة، إنّ العراق ما زال “متمسكاً بموقفه بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على كامل ترابه وعاصمتها القدس”.
وجدد رشيد دعم بلاده “للأشقاء في لبنان لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية”، مؤكداً “دعم استكمال المحادثات السياسية بين مختلف الأطراف في سوريا، وتجدد التأكيد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها”.
ودعا الرئيس العراقي إلى “حلّ سياسي ينهي الحرب في اليمن، وإلى حلّ سياسي في السودان يخدم تطلعات الشعب السوداني”، متوقعاً أن “تحظى جهود الحكومة العراقية بالتفاعل الإيجابي من جانب أشقائها العرب”.
وأكد رشيد أنّ بلاده “بعد دحر الإرهاب يحرص أن يكون مصدر الاستقرار في الاقليم”.
من جانبه، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني “الموقف الداعم لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية”.
أما رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي فأعرب، في كلمته خلال القمة، عن “الدعم للجهود المبذولة لإنهاء الصراع في اليمن وإنهاء المعاناة الإنسانية”، داعياً جميع الأطراف الليبية إلى الدخول في “حوار شامل”.
كما أعرب ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح عن دعم بلاده “لجهود الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية”، مؤكداً أن “لا حلّ عسكرياً في سوريا”، مجدداً الدعم لحلّ سياسي فيها.
وتابع: “نجدد التأكيد على تمسك دولة الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف، ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز الوساطة الدبلوماسية الوقائية، لتجنيب الأجيال المقبلة تبعات الحروب والنزاعات”.
بدوره، لفت ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله إلى أنّ “القدس مركز وحدة ودفاع العرب المشترك عن الأمة العربية كلها”، معتبراً أنّ “استقرار العراق ركيزة لأمن المنطقة، ويجب تكاتف جميع العرب لدعم هذا الاستقرر”.
واجتمع القادة العرب، أمس الثلاثاء، في قمة تستضيفها الجزائر هي الأولى منذ 3 سنوات، مع استمرار الانقسامات بشأن النزاعات في سوريا وليبيا، فضلاً عن تطبيع بعض الدول علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.
Discussion about this post