ذكر مقال في مجلة “نيوزويك“، أن “الغرب كان مخطئاً عندما اعتقد بأنه حقق نصراً عظيماً على روسيا في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في آذار/مارس الماضي”.
وأورد المقال أن التصويت الذي كان “يدين أفعال روسيا في أوكرانيا، من الممكن أن يعدّ نصراً عظيماً من قبل الدبلوماسيين الغربيين، إلا أنه أخفى فشلاً كبيراً للغاية من حيث تفسير الموقف الغربي”، وفقاً لما قاله مدير معهد الخدمات المتحدة “The Royal United Services Institute” جوناثان إيل.
ويضيف أن فشل تفسير الموقف الغربي هو بسبب “اعتقاد قوي وعلى نطاق واسع في جنوب الكرة الأرضية، بأن روسيا اضطُرت إلى شن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”، مضيفاً: “هناك استياءٌ عميق تجاه الغرب بسبب كل ماضيه الاستعماري، وكل شيء آخر، وهو بالتأكيد استياء أقوى بكثير من أي شكوك حول روسيا”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد صوّتت على مشروع قرار يدين روسيا، بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وطالبها بسحب قواتها فوراً من أراضي أوكرانيا. ونال وقتها مشروع القرار 141 صوتاً ومعارضة 5 وامتناع 35 عن التصويت.
ووفقاً للمقال، “كانت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الغربيون يبحثون عن خيارات لاستبعاد روسيا من مجموعة العشرين لبعض الوقت، لكن تبين أنه من المستحيل عملياً القيام بذلك، لأن الدولة المضيفة للقمة الحالية، إندونيسيا، ومعها الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والصين لا تريد دعم مثل هذا القرار”.
ويختم المقال: “الغرب دعا إلى إخراج روسيا من مجموعة العشرين بسبب غطرسته، لكن اليوم بات النظام العالمي الحالي يبتعد عن الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي”.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن وأوكرانيا، في وقت سابق، إلى استبعاد روسيا من مجموعة “العشرين” للاقتصادات الكبرى، وإلى إلغاء دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في القمة المقررة في بالي أواخر هذا الشهر، وتوجيه الدعوة إلى أوكرانيا لحضور القمة المقبلة للمجموعة بدلاً من روسيا.
وردت الصين على دعوة واشنطن كييف بالقول إنّ “روسيا عضو مهم لمجموعة الـ20 ولا يحق لأي عضو طرد دولة أخرى منها”. كما حذت البرازيل حذو الصين، وقالت إنّها “تعارض بوضوح” طرد موسكو من مجموعة “العشرين”.
Discussion about this post