تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون لافروف، في “إزفيستيا”، حول زيادة قوات الناتو في أوروبا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بمقدار ضعفين ونصف.
وجاء في المقال: أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أثناء اجتماع المجلس العسكري المشترك بين روسيا وبيلاروس، في 2 نوفمبر، عن زيادة غير مسبوقة في قوات الناتو بالقرب من حدود دولة الاتحاد وتهديدها.
قال شويغو، الأربعاء، إن الحلف ينوي الانتقال من “ردع روسيا من خلال وجوده في المقدمة” إلى إنشاء نظام دفاع جماعي واسع النطاق على “الجناح الشرقي”، بالقرب من حدودنا، وزيادة عدد قوات دول الناتو هناك. وأضاف: “منذ فبراير من هذا العام، ضاعفوا قوتهم بمقدار 2.5 مرة وبلغ عددهم أكثر من 30 ألف جندي، وعلى المدى القصير قد يزيد أكثر من ذلك”.
وحسب معطيات الحلف، يتمركز الآن أكثر من 100 ألف جندي أمريكي بشكل دائم في أوروبا.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري دميتري بولتينكوف لـ “إزفيستيا”: “وفقا لمعايير الحرب الباردة، لا يبدو رقم 20 ألفا أو حتى 100 ألف جندي خطيرا. ففي أوروبا كان هناك عدد أكبر بكثير من القوات الأمريكية، بلغ حوالي 330 ألف جندي، وبعد الحرب العالمية الثانية وصل الرقم إلى نصف مليون. وقد تم إنشاء بنية تحتية منفصلة لهم، وبلدات بأكملها مع مدارس ورياض أطفال خاصة بهم، وما إلى ذلك. عاشت العائلات هناك. الحال، الآن، ليست كذلك، فالوحدات الأمريكية في أوروبا الشرقية موجودة على مبدأ التناوب.
ولكن، لا ينبغي أن تضللنا قلة العدد. ففي الواقع الحديث، ترى الولايات المتحدة دورها في الدعم القتالي عالي التقنية للحلفاء بالطائرات والأسلحة عالية الدقة، في حين أن آخرين، مثل الأوكرانيين والبولنديين، سيستخدمون كـ “لحم للمدافع” رخيص الثمن. نمت قوة الناتو بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاثين الماضية. من أجل ذلك، تم ضم أعضاء جدد إلى الكتلة. ومثل هذا النظام تم اختباره من قبل الولايات المتحدة في العراق وليبيا وسوريا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post