تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في “فزغلياد” حول استمرار التواصل بين موسكو وواشنطن وما يعوق الوصول إلى نتائج ملموسة.
وجاء في المقال: في الآونة الأخيرة، يجري الحديث أكثر فأكثر حول مفاوضات بين الخصمين الرئيسيين في السياسة الدولية – روسيا والولايات المتحدة.
وفي الصدد، قالت الباحثة السياسة، خبيرة المجلس الروسي للشؤون الدولية، إيلينا سوبونينا، لـ “فزغلياد”: “لم ترفض موسكو أبدا إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة. نعم، هناك صعوبات كبيرة تم تحديدها مباشرة من قبل القيادة الروسية. فكثيرا ما قال فلاديمير بوتين إن الولايات المتحدة تتخلى بسهولة عن الاتفاقيات ولا يمكن الوثوق بها. لذلك، بالطبع، ليس هناك ثقة متبادلة، ولكن في الوقت نفسه لا إمكانية لرفض مثل هذه الاتصالات، لأن أشياء كثيرة على المحك”.
وبالنسبة للموضوعات المطروحة للمناقشة، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في 11 نوفمبر، عن اجتماع سيعقد في أواخر نوفمبر- أوائل ديسمبر، للجنة الاستشارية الثنائية لممثلي روسيا والولايات المتحدة حول معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (START)، التي تنظم عدد الرؤوس الحربية النووية وناقلاتها لدى الطرفين.
في غضون ذلك، المفاوضات الروسية الأمريكية حول “ستارت” ليست نهاية المطاف. فوفقا لعدد من التقارير الإعلامية، يتفاوض الأمريكيون بشكل مباشر مع روسيا بشأن أوكرانيا. يحاول الطرفان إيجاد طرق للتسوية، والحالات التي يمكن لكل من روسيا والولايات المتحدة فيها إعلان انتصارهما.
ومع ذلك، لم يصل الطرفان إلى شيء ملموس بعد. هناك كثير من الأدلة غير المباشرة على ذلك. أحدها رفض الطرفين إجراء مفاوضات ثنائية رسمية في قمة مجموعة العشرين.
وكما قال الباحث السياسي دميتري سوسلوف: “قمة بوتين وبايدن لم تعقد ولن تعقد على هامش مجموعة العشرين، لعدم وجود أي اتفاقيات أولية بشأن تسوية الصراع الأوكراني. مثل هذا الحوار وحتى هذا الاتصال كان يمكن أن يكون منطقيا لو جرى تعليق النزاع على الأقل ولو كان لدى الأطراف اتفاق مسبق ما على الخطوط العريضة للتسوية السلمية. حتى يحدث ذلك، لن تكون هناك اجتماعات من هذا القبيل”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post