تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا حول معاناة أوروبا المرتقبة في الشتاء الذي يدق الأبواب.
وجاء في المقال: لا يَعد خبراء الأرصاد الجوية أوروبا بشتاء بارد. ويقول الخبراء إن دول الاتحاد الأوروبي، مع معدلات الإمداد والاستهلاك واحتياطيات الغاز الحالية، يمكنها أن تعبر موسم التدفئة دون نقص كبير في الغاز. إنما الشيء الآخر هو الثمن الذي تدفعه دول الاتحاد الأوروبي بالفعل: الأسعار الحالية أعلى بمقدار 3-4 مرات من أسعار ما قبل الأزمة، ما يدفع الصناعة إلى تقليل الإنتاج.
“توقعات الطقس لهذا الشتاء إيجابية للغاية بالنسبة لأوروبا، حيث انخفض استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي عمليا بنسبة 15٪ على أساس سنوي، على خلفية تراجع إنتاج صناعات الصلب والإسمنت والأسمدة”، وفقا لما قاله المدير الإداري للتصنيفات، في “وكالة التصنيف الوطنية” سيرغي غريشونين.
ومع ذلك، فإن الانخفاض في الاستهلاك لا يسير كما يتمنون في العواصم الأوروبية. المحرك الرئيس هو الصناعة، وهي تقلل وتائر الإنتاج أو تتوقف عنه. ووفقا لوكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية، استهلكت الصناعة غازا أقل بنسبة 30٪ عن العام الماضي، بمعدل 111 مليون متر مكعب في اليوم. وبالتالي، فعلى حساب الاقتصاد الألماني، يمكن للاتحاد الأوروبي توفير حوالي 7 مليارات متر مكعب في الموسم، لكنه، مقابل ذلك، سيحصل على مؤشرات اقتصادية سلبية.
ليس من قبيل المصادفة أن المفوضية الأوروبية تعمل منذ أكتوبر على تحديد سقف لأسعار الغاز من أجل منع القفزات الحادة في الشتاء في حال نقصه. من الواضح أنهم تصالحوا مع الأسعار الحالية، لكنهم لا يريدون السماح بتكرار حالة أغسطس، عندما بلغت أسعار الغاز بالجملة 2500 دولار. ثم أوقفت غازبروم “السيل الشمالي-1” تماما، واضطرت الشركات الألمانية لشراء الغاز في السوق بأي ثمن لملء مرافق التخزين، بقروض حكومية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post