وفي كلّ ليلة ارتدي الحُلمَ ثوباً وأغفو كطفلٍ صغيرٍ يعدُّ الأمنيات ويرسمُ على وجهه تلكَ البسمات.. ليست كبسمات الكبار زائفة بل بسماتٌ حقيقة ترحّبُ بالآت..
وعندَ الصباحِ أصحو مثقلةً بالهموم ومرتجفةً من البردِ متعثرة من العتمِ وعابسةٌ من الديون..
فأغسلُ وجهي بقطراتِ المطر.. وأتمتم مسباتي على العمرِ الذي انهدر.. وأذهب نحو الزحام لعلِّ أجدُ مقعداً ولو كان من حجر..
وأحاول لملمة أنفاسي في اكتظاظ البشر..
وأرمي الخيبة من على حافة القدر.. وألتمس لكلّ غلطة عُذر.. تلك الأعذار التي جمعتها صباحاً مع حبات المطر ونثرتها على من تبقى من بشر.. وأسألهم العفو عن أخطائي الفاهية أمام أغلاطهم الفادحة فلا أجد منهم سوى اللوم والعتب والكثير من التلون والشجب..
أعود لمخدعي كما كل ليلة ارتدي الحُلمَ ثوباً وأغفو كطفلٍ صغيرٍ يعدُّ الأمنيات ويرسمُ على وجهه تلكَ البسمات.. ليست كبسمات الكبار زائفة بل بسماتٌ حقيقة ترحّبُ بالآت.. ولما لا أصرُّ على تحقيق الأمنيات وأنا خلقت لأكون إبنة الحياة..
Discussion about this post