الحصار الجائر المفروض على سوريا خلال السنوات الماضية الذي يكمل مخطط الامبريالية والصهيونية يجب انهاءه على الفور من أجل القيم الانسانية وتقديم الاغاثة العاجلة الى سوريا، ولا شك أن إقدام دول عربية وأخرى حليفة لسوريا على كسر الحصار أصبح من الضرورات الماسة وكان من الأجدر بجميع دول العالم التصدي لهذه الكارثة الانسانية، فكفى ما تعرض له أبناء الوطن السوري من إرهاب وحصار ودمار وقد حانت لحظة الحقيقة للتكفير عن تلك الذنوب، وبات على المجتمع الدولي بجميع هيئاته الانسانية أن تهب لانتشال الانسانية في سوريا مما ألم بها، وهنا ينبغي أن تدرك كافة دول العالم أن القيم الانسانية لا تتجزأ ولا تتوزع وفقا لحسابات خاصة ففي ذلك تجاوز لكل المواثيق والاعراف والقوانين الدولية وعلى جميع هيئات الاغاثة في العالم ومنظمات المجتمع المدني التفاعل مع هذا المشهد الانساني في سوريا الذي تشكل بفعل كارثة الزلزال وبات من الضرورة العاجلة تنسيق جسور جوية من مختلف دول العالم لتقديم العون لسوريا وعلى الامم المتحدة تحمل مسئولياتها الانسانية فهذا الابتلاء العظيم الذي تعرضت له سوريا هو اختبار للقيم الانسانية التي تتشكل منها النظم والقوانين الدولية في سبيل حياة كريمة للانسان .
ما حدث في زلزال سوريا – تركيا بلا شك هو ابتلاء من الله سبحانه لعباده المؤمنين وبالصبر والشكر والذكر والتقوى سوف يتجاوز الاشقاء في سوريا وتركيا هذا المصاب الجلل الذي أدمى القلوب ولا نملك إلا أن نتقدم بخالص التعازي والمواساة للاشقاء في سوريا وتركيا والدعاء لهم بأن يفرج الله عنهم ولا شك واجبنا يتجاوز ذلك ونحن معكم أيها الاشقاء بكل ما تقتضية الكلمة والمسئولية والواجب فاصبروا وصابروا واستعينوا بالله والصلاة ومن يتوكل على الله فهو حسبه سيجعل الله بعد عسر يسرا لله الامر من قبل ومن بعد والحمدلله على كل حال .
كاتب عُماني
Discussion about this post