قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، إنّ أنقرة تعمل جاهدة لتمديد مبادرة تدعمها الأمم المتحدة، وتتيح لأوكرانيا تصدير الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود.
وأضاف جاويش أوغلو، في خطاب أمام مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً في العاصمة القطرية الدوحة، أنّه ناقش جهود تمديد الاتفاق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
من جهتها، قالت روسيا، يوم الأربعاء الماضي، إنّها ستوافق على تمديد الاتفاق فقط في حال أخذ مصالح منتجيها الزراعيين في الاعتبار.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكّد في وقت سابق أنّ مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لا تزال تحرز تقدماً، داعياً إلى تمديدها إلى ما بعد آذار/مارس 2023.
وأشار غوتيريش إلى أنّ “الأمم المتحدة تلتزم التزاماً صارماً برفع جميع العقبات أمام تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا، بما في ذلك الأمونيا”، مضيفاً أنّ هذا الأمر ضروري لخفض الأسعار وضمان الأمن الغذائي حول العالم.
ومنذ شهر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّه بحث في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، “توسيع صفقة الحبوب لتشمل موانئ أوكرانية أخرى”.
يذكر أنّ كلاً من روسيا وأوكرانيا وقّع مع الأمم المتحدة وتركيا في 22 تموز/يوليو 2022 في إسطنبول اتفاقية الأغذية بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا، بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة.
وجرى توقيع الوثيقة من جانب وزيري دفاع تركيا خلوصي أكار والروسي سيرغي شويغو ووزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف.
وتوصّل الجانبان إلى اتفاق يُمَكّن أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والمنتوجات الزراعية الضرورية الأخرى، التي كانت عالقة في موانئ أوكرانيا المطلّة على البحر الأسود. وكان الاتفاق يتضمن رفع القيود عن صادرات المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في كانون الأول/ديسمبر 2022، أنّ إجمالي كميات الحبوب التي شُحنت من الموانئ الأوكرانية، منذ مطلع آب/أغسطس، تجاوز 13 مليون طن.
وكان من المفترض أن تسمح هذه الاتفاقيات بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الدول الأكثر فقراً، إلا أنّ معظم الشحنات في الواقع اتجهت إلى الدول الغنية، بما فيها الأوروبية.
Discussion about this post